أنقرة (زمان التركية) – انتقد المغني التركي الشهير، جوكهان أوزوغوز، وزير الداخلية، سليمان صويلو، على خلفية اتخاذه قرارًا بتجميد حسابات التبرعات لبلديات يديرها عمد منتمون لحزب الشعب الجمهوري المعارض بدعوى أنها محاولة لتأسيس دولة جديدة.
وكان صويلو قد أصدر منشورا يمنع جمع التبرعات لبلديات أنقرة وإسطنبول وأزمير، وعلق على الأمر قائلا: “إن فتحتَ حسابات مصرفية لجمع التبرعات بدون موافقة الدولة فهذا يعني أنك ترغب في تشكيل حكومة جديدة”.
من جانبه نشر أوزوغور تغريدة انتقد خلالها تصريحات سويلو، قائلا: “ليس لهذه الدرجة! لا يحق لكم أن تتهموا كل من هو أكثر تفضيلاً لدى الشعب منكم وأكثر شفافية وصدقًا وتمتعاً بنظرة مستقبلية بالخيانة والإرهاب والسعي لتأسيس دولة أخرى. ليس لهذه الدرجة!”.
قرار وزير الداخلية جاء بعد قرار سابق بالتحقيق في حملات المساعدات التي أطلقتها الإدارات المحلية والبلديات في المدن المختلفة في إطار مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
وعقب ذلك أعلن نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في مدينة إسطنبول، بوركاي دوزجا، أن حساب التبرعات الخاص ببلدية إسطنبول الكبرى في بنك وقف تم تجميده بشكل مفاجئ.
مساعد الرئيس العام لحزب الشعب الجمهوري أيضًا، سيد تورون، أكد تجميد حساب التبرعات الخاص برئاسة بلدية أنقرة الكبرى، مشيرًا إلى أن القانون يعطي البلديات صلاحية جمع التبرعات.
قرار وزير الداخلية جاء رغم أن الرئيس رجب أدروغان فعل الأمر ذاته، حيث أطلق يوم الإثنين حملة تبرعات وأعلن عن فتح حسابات لتلقي تبرعات لمواجهة فيروس كورونا.
ويأتي إطلاق أردوغان حملة تبرعات لمواجهة تداعيات كورونا، بعد حديثه في خطابات سابقة عن أن الأمور في تركيا تحت السيطرة، وإعلانه إطلاق حزمة اقتصادية لمواجهة كورونا تحت اسم “درع الاستقرار الاقتصادي”، بقيمة 100 مليار ليرة (قرابة 15.5 مليار دولار).
ويبدو أن ازمة كورونا في تركيا كانت أكبر من مكابرة أردوغان الذي تلجأ حكومته في كل أزمة فادحة للمواطن لينتشلها منها، بدلا من العكس.
حملة التبرعات التي دعا لها أردوغان هي الثانية في تركيا خلال ثلاثة أشهر، بعد حملة التبرعات التي أعقبت زلزال ألازيغ في يناير/ كانون الثاني الماضي لمساعدة متضرري الزلزال، والتي لم تسلم من الانتقادات خصوصًا وأن الحكومة تحصل منذ سنوات على ضرائب ورسوم من المواطنين تحت مسمى مواجهة الكوارث.
وحتى مساء الثلاثاء بلغ إجمالي حالات الإصابة الإيجابية بفيروس كورونا 13 ألفًا و531 حالة، و214 حالة وفاة.
–