إدلب (زمان التركية)ـــ سيرت تركيا يوم الثلاثاء، دورية عسكرية جديدة بمفردها على الطريق الدولي اللاذقية – حلب M4.
وبدون مشاركة روسية انطلقت الدورية صباح أمس من منطقة ترنبة غرب سراقب بريف إدلب الشرقي وسارت باتجاه منطقة مصيبين على طريق M4.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها الدورية الحادية عشر التي تسييرها تركيا منفردة، منذ بدء الدوريات المشتركة في 15 مارس/ آذار الجاري تنفيذا لاتفاق موسكو.
وكان المرصد السوري قال أمس الأول، إن القوات التركية سيرت كذلك دورية عسكرية على الطريق الدولي M4 بعد ظهر الاثنين من منطقة سراقب بريف إدلب الشرقي وصولاً إلى قرية مجدليا.
ولم تنطلق على طريق حلب- اللازقية سوى دوريتين مشتركتين الأولى في 15مارس الجاري والثانية في 23 الشهر الجاري، ولاهما كانت دوريتين مختصرتين لم تسيرا على طول الطريق الذي ترفض المعارضة السورية المسلحة تواجد روسيا عليه.
ونص اتفاق موسكو في الخامس من مارس/ آذار الجاري، بين الرئيسان رجب أردوغان وفلاديمير بوتين، على تسيير دوريات مشتركة على امتداد الطريق السريع “M4” الرابط بين حلب واللاذقية، إلا أن رفض مسلحي المعارضة لتفاصيل الاتفاق يحول دون إتمام الدوريات المشتركة.
ويرى المعترضين على على اتفاق موسكو أنه يحرمهم من العودة إلى المناطق التي نزحوا منها بسبب استمرار تواجد قوات الجيش الحكومي السوري بالمناطق التي وصلوا إليها، ويتيح للقوات الروسية التواجد في منطقة خارجة عن سيطرة الحكومة الروسية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت عقب الدورية الأولى “تم منح وقت إضافي للجانب التركي لاتخاذ إجراءات خاصة بتحييد التنظيمات الإرهابية، وضمان أمن الدوريات المشتركة على طريق M4”.
ويخدم اتفاق موسكو الذي تم التوصل إليه في الخامس من مارس/ آذار الجاري تركيا في وقف تدفق المهاجرين ومنع سقوط المزيد من القتلى من الجنود الأتراك، لكنه يعزز أيضا المكاسب الأخيرة التي حققتها القوات الحكومية السورية بينما لا تزال نقاط المراقبة التركية محاصرة، فيما يحرم سكان إدلب من العودة إلى المناطق التي نزحوا منها.
وكانت هيئة تحرير الشام أعلنت رفضها ما تم التواصل إليه بين الرئيسان التركيّ والروسي في قمّة موسكو بشأن إدلب ودعت في بيان عنوانه “اتفاقية موسكو.. سرابٌ جديد”، مسلحيها بـ “الاستمرار في خوض المعارك” ضد النظام والقوات الروسية، غير أنه يبدو أن هناك تفاهمات حاليا مع القوات التركية، حيث أن عناصر هيئة تحرير الشام أمنت مرور المعدات والآليات التركية لإعادة فتح جزء من الطريق بعد إغلاقه عقب الدورية المشتركة الأولى.
–