إسطنبول (زمان التركية) – بالرغم من مرور 18 يومًا فقط على إعلان تركيا اكتشاف أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، إلا أنها تجاوزت الدول الأوروبية وعلى رأسها إيطاليا الأعلى في معدلات الإصابة، من حيث سرعة الانتشار اليومي للإصابات.
التقرير المعد حسب أعداد حالات الإصابة المؤكدة وتواريخ الكشف وحالات الوفاة، يشير إلى أن اليوم الثامن عشر للوباء في تركيا سجل 1815 حالة إصابة مؤكدة في يوم واحد، ليصبح الإجمالي 9216 حالة إصابة.
أما إيطاليا التي تعتبر الأعلى في معدلات الوفيات حول العالم، وأكثر الدول الأوروبية من حيث عدد المصابين، فقد سجلت في اليوم الثامن عشر 1797 حالة في اليوم، ليصل إجمالي الحالات لديها آنذاك 9161 حالة. أي أن معدل انتشار الفيروس في تركيا أسرع من إيطاليا.
من جهة أخرى شكك نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، والي أغابابا، في أرقام الإصابات بفيروس كورونا واتهم حكومة حزب العدالة والتنمية بعدم الشفافية، حيث تحدث عن تضارب بين بيانات بوابة الحكومة الإلكترونية وبيانات وزارة الصحة.
والي أغابابا، الذي يمثل حزب الشعب الجمهوري المعارض في البرلمان، قال من خلال تغريدة على “تويتر”: “توفي 20 شخصا في إسطنبول، نتيجة الإصابة بفيروس كورونا. هذه الأسماء موجودة على موقع بوابة الحكومة الإلكترونية. بسبب الفيروس يموت 20 شخصًا في يوم واحد في مدينة واحدة، ولكن يعلن أن إجمالي الوفيات في 81 مدينة في اليوم نفسه 16 حالة. هذه فضيحة”.
في وقت لاحق ذكر أغابابا أنه تم حظر الدخول إلى منظومة بيانات المتوفين، قائلًا: “بعد التغريدة التي نشرتها مباشرة، تم حظر الدخول إلى منظومة معلومات المتوفين على بوابة الحكومة الإلكترونية. للأسف لم تعد هناك الشفافية التي أكدنا على ضرورتها منذ البداية. على وزارة الصحة أن تعلن فورًا البيانات الحقيقية للرأي العام”.
وبينما جاء في موقع الحكومة الإلكترونية أن هناك 20 حالة وفاة بفيروس كورونا في إسطنبول يوم السبت المنصرم، كان وزير الصحة فخر الدين كوجا، أعلن في اليوم ذاته تسجيل 16 حالة وفاة بفيروس في عموم تركيا.
وسجلت تركيا حتى مساء الأحد 9 آلاف و217، إصابة و131 وفاة بفيروس كورونا.
وبعد القفزة الكبيرة في الأرقام خلال الأسبوع الأخير، لجأت تركيا يوم السبت إلى عزل المدن عن بعضها، عبر وقف حركة القطارات بين مدننها وتقليل عدد رحلات الطيران الداخلية لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
الرئيس رجب أردوغان دعا يوم الجمعة إلى ”حجر صحي طوعي“ يبقى بموجبه المواطنون في منازلهم باستثناء التسوق أو للاحتياجات الأساسية.
وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كيليتشدار أوغلو، توقع في حال خروج الأمر عن السيطرة أن أعداد المصابين بفيروس كورونا قد تصل إلى مليون مصاب، وأن يسجل الاقتصاد التركي انكماشًا بقيمة 30 نقطة.
–