أنقرة (زمان التركية) – شكك نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، والي أغابابا، في أرقام الإصابات بفيروس كورونا واتهم حكومة حزب العدالة والتنمية بعدم الشفافية.
البرلماني المعارض تحدث عن تضارب بين بيانات بوابة الحكومة الإلكترونية وبيانات وزارة الصحة.
والي أغابابا، الذي يمثل حزب الشعب الجمهوري المعارض في البرلمان عن مدينة ملاطيا، قال من خلال تغريدة على “تويتر”: “توفي 20 شخصا في إسطنبول، نتيجة الإصابة بفيروس كورونا. هذه الأسماء موجودة على موقع بوابة الحكومة الإلكترونية. بسبب الفيروس يموت 20 شخصًا في يوم واحد في مدينة واحدة، ولكن يعلن أن إجمالي الوفيات في 81 مدينة في اليوم نفسه 16 حالة. هذه فضيحة”.
في وقت لاحق ذكر أغابابا أنه تم حظر الدخول إلى منظومة بيانات المتوفين، قائلًا: “بعد التغريدة التي نشرتها مباشرة، تم حظر الدخول إلى منظومة معلومات المتوفين على بوابة الحكومة الإلكترونية. للأسف لم تعد هناك الشفافية التي أكدنا على ضرورتها منذ البداية. على وزارة الصحة أن تعلن فورًا البيانات الحقيقية للرأي العام”.
وبينما جاء في موقع الحكومة الإلكترونية أن هناك 20 حالة وفاة بفيروس كورونا في إسطنبول يوم السبت المنصرم، كان وزير الصحة فخر الدين كوجا، أعلن في اليوم ذاته تسجيل 16 حالة وفاة بفيروس في عموم تركيا.
وفي وقت لاحق رد وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا، داعيا إلى عدم تشويه الحقائق، وقال “إن الادعاءات بوجود تضارب في البيانات التي ننشرها لا أساس لها من الصحة على الإطلاق. تستند البيانات العددية التي تم الكشف عنها إلى الأدلة. وقد استندت مباشرة إلى تشخيص COVID-19. البيانات حقيقية فورية. لا جدوى من تشويه الحقائق”.
وسجلت تركيا حتى مساء الأحد 9 آلاف و217، إصابة و131 وفاة بفيروس كورونا.
وبعد القفزة الكبيرة في الأرقام خلال الأسبوع الأخير، لجأت تركيا يوم السبت إلى عزل المدن عن بعضها، عبر وقف حركة القطارات بين مدننها وتقليل عدد رحلات الطيران الداخلية لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
الرئيس رجب أردوغان دعا يوم الجمعة إلى ”حجر صحي طوعي“ يبقى بموجبه المواطنون في منازلهم باستثناء التسوق أو للاحتياجات الأساسية.
وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كيليتشدار أوغلو، توقع في حال خروج الأمر عن السيطرة أن أعداد المصابين بفيروس كورونا قد تصل إلى مليون مصاب، وأن يسجل الاقتصاد التركي انكماشًا بقيمة 30 نقطة.