برلين (زمان التركية) – زعمت صحيفة “دير شبيجل” الألمانية أن جهاز الاستخبارات الألماني “BND” توصل لمعلومات تشير إلى أن السلطات في تركيا قامت بنقل اللاجئين إلى الشريط الحدودي مع اليونان، وإشعال الأوضاع على الحدود.
وأوضحت الصحيفة أنه وفقًا للمعلومات التي توصل إليها جهاز الاستخبارات الألماني، عمدت أنقرة بتأجيج الوضع على الحدود مع اليونان، وإشعال الاشتباكات بين قوات الأمن اليونانية واللاجئين الراغبين في عبور الحدود.
وأشارت الصحيفة في تقرير إلى أن المسؤولين الأتراك دفعوا اللاجئين إلى الصعود على متن الحافلات، لإرسالهم إلى الحدود، زاعمة أنه كان من بينهم عناصر أمنية تابعة للدولة، عملوا على إشعال الوضع على الحدود.
من جانبها ترفض تركيا الاتهامات اليونانية والتقارير التي تحدثت عن استغلالها اللاجئين.
وفتحت تركيا حدودها أمام اللاجئين للهجرة إلى أوروبا بغرض الضغط على الاتحاد الأوروبي لدعم مشاريع أنقرة في سوريا، ولوحظ دفع أنقرة وتشجيعها اللاجئين على الدخول إلى اليونان، كما دعا الرئيس التركي رجب أردوغان أثينا التي ترفض دخول اللاجئين أراضيها، للسماح لهم بالعبور نحو أوروبا.
واضطرت تركيا مرغمة لإغلاق حدودها مع اليونان وبلغاريا بعد 20 يومًا على فتحها لدفع اللاجئين إلى العبور نحو أوروبا، ويبدو أن خوفها من عبور فيروس كورونا، كان أحد أسباب تأجيلها التراجععن خطوبتها.
وجاء القرار التركي بعد قمة رباعية يوم الثلاثاء بين زعماء تركيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
واحتشد آلاف المهاجرين عند الحدود اليونانية منذ الشهر الماضي في محاولة لدخول أوروبا.
ويبدو أن تركيا حصلت أيضا على التمويل الذي كانت تطمح في الحصول عليه، من خلال خطوة الضغط على الاتحاد الأوروبي بفتح الحدود أمام اللاجئين.
المستشارة أنجيلا ميركل قالت عن القمة الرباعية “تناولنا فيها كيفية مساعدة الوضع الإنساني بإدلب، وسنرسل 125 مليون يورو للمنطقة، ومن المهم وصول هذا المبلغ في الوقت الراهن والمستجدات الأخيرة في ليبيا، مروراً بمسألة طالبي اللجوء إلى العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي”.