نيويورك (زمان التركية) – تسبب انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) في إظهار العديد من نقاط ضعف الدول الغربية، الأمر الذي جذب الأنظار نحو الدول المنافسة للغرب وعلى رأسها بالتأكيد روسيا.
مجلة فورين “Foreign” الأمريكية نشرت مقالًا للكاتبة “Elisabeth Braw”، قالت فيه: “هناك حالة تخبط في الغرب. الملايين في عزلة. القطاع الخاص ركع. الحكومات تحاول مواجهة عدو لم تتعرف عليه بعد. كل هذا بسبب كوفيد-19”.
وحذرت المجلة في المقال من أن العالم ينتظر أكبر انهيار اقتصادي، بعد الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن البورصة الأمريكية تسجل خسائر كبيرة، وكذلك العملة الإنجليزية “الجنيه لاسترليني” تتراجع بشكل غير مسبوق، فضلًا عن غلق كبرى شركات صناعة السيارات مصانعها في أوروبا، ووقف إنتاج شركات أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية، لافتة إلى أن منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة توقعت أن ينضم نحو 25 مليون شخص لصفوف العاطلين عن العمل بسبب أزمة كورونا.
وأوضحت أن الصين وروسيا السبب في الفوضى التي تشهدها أوروبا حاليًا نتيجة استخدام أساليب الدعاية السوداء، قائلًة: “وكالة سبوتنيك الروسية، في نسختها الخاصة بلتوانيا نشرت خبرًا أن لتوانيا هي مصدر الوباء. موقع “Geopolitica.ru” الروسي أيضًا روج الأمر على أنه سلاح بيولوجي أمريكي. كما قال دبلوماسيون صينيون إن الفيروس تم إنتاجه من قبل الجيش الأمريكي”.
وأشارت المجلة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتابع ما يحدث في الغرب من فوضى عن كثب في فرح غامر، ويتابع ما إذا كان بإمكان الغرب مواجهة أزمة مثل هذه أم لا.
المجلة أوضحت أيضًا أن الدول الغربية ومنافسيها سيقومون بشن هجمات سيبرانية، للاستفادة من الأزمة، مشيرة إلى أن أجهزة الاستخبارات لديها ماضٍ طويل من اقتناص الموضوعات الطبية، وأن مثل هذا الفيروس الذي تحول إلى وباء سيكون أمرا جذابا للغاية.
وحتى مساء الثلاثاء، أصاب كورونا أكثرمن 407 آلاف شخص بالعالم، توفي منهم ما يزيد على 18 ألفا، فيما تعافى أكثر من 104 آلاف.
–