إدلب (زمان التركية)ــ سيرت القوات التركية والروسية اليوم الإثنين دورية مشتركة هي الثانية من نوعها، على جزء من طريق M4 في استمرار لعجز الجانبان عن تسيير دورية مشتركة وفق المسار الذي حدده اتفاق موسكو.
وزارة الدفاع التركية، قالت اليوم أن القوات التركية والروسية استكملت الدورية البرية الثانية على الطريق الدولي M4 لكنها لم تذكر مسار الدورية.
من جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية إن الجانبين اضطرا إلى تقليص مسار الدورية بسبب مخاوف أمنية.
وقالت مصادر ميدانية من إدلب إن مسار الدورية التركية الروسية بدأ من أمام بلدة سراقب وحتي بلدة الترنبة الخاضعة لسيطرة جيش النظام السوري ذهابا وعودة.
وأوضحت وزارة الدفاع التركية أن قوات برية وجوية من كلا الطرفين، رافقت في الدورية المشتركة.
تم تنفيذ ثاني دورية (روسية – تركية) مشتركة على طريق (M4 ) الدولي ولكنها أيضاً كانت مختصرة.
الجيش التركي تعهد بحماية الطريق و وعد بتنفيذ عملية عسكرية ضد الجماعات المتطرفة في المنطقة في حال لم تنسحب من الطريق. pic.twitter.com/E7VHsGlmbU— فراس منصور (@firasmansor0) March 23, 2020
وتأتي الدورية المشتركة الثانية بعد دوريتين نفذتهما قوات تركية بشكل منفرد على طريق M4 بعد إزالة سواتر ترابية على الطريق وإقناع معتصمين ومسلحين من المعارضة بقبول طلبهم عدم دخول قوات روسية إلى الطريق الدولي في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق.
ونص اتفاق موسكو في الخامس من مارس/ آذار الجاري، بين الرئيسان رجب أردوغان وفلاديمير بوتين، على تسيير دوريات مشتركة على امتداد الطريق السريع “M4” الرابط بين حلب واللاذقية، إلا أن رفض مسلحي المعارضة وسكان إدلب حال دون إتمام الدورية الأولى المشتركة منتصف هذا الشهر، واجبرها على تقليص مسارها.
ويرى المعترضين على على اتفاق موسكو أنه يحرمهم من العودة إلى المناطق التي نزحوا منها بسبب استمرار تواجد قوات الجيش الحكومي السوري بالمناطق التي وصلوا إليها، ويتيح للقوات الروسية التواجد في منطقة خارجة عن سيطرة الحكومة الروسية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت عقب الدورية الأولى “تم منح وقت إضافي للجانب التركي لاتخاذ إجراءات خاصة بتحييد التنظيمات الإرهابية، وضمان أمن الدوريات المشتركة على طريق M4”.
ويخدم اتفاق موسكو الذي تم التوصل إليه في الخامس من مارس/ آذار الجاري تركيا في وقف تدفق المهاجرين ومنع سقوط المزيد من القتلى من الجنود الأتراك، لكنه يعزز أيضا المكاسب الأخيرة التي حققتها القوات الحكومية السورية بينما لا تزال نقاط المراقبة التركية محاصرة، فيما يحرم سكان إدلب من العودة إلى المناطق التي نزحوا منها.
وكانت هيئة تحرير الشام أعلنت رفضها ما تم التواصل إليه بين الرئيسان التركيّ والروسي في قمّة موسكو بشأن إدلب ودعت في بيان عنوانه “اتفاقية موسكو.. سرابٌ جديد”، مسلحيها بـ “الاستمرار في خوض المعارك” ضد النظام والقوات الروسية، غير أنه يبدو أن حدثت تفاهمات بينها وبين القوات التركية، حيث أن عناصر هيئة تحرير الشام قامت الخميس الماضي بتأمين الطريق من أجل مرور المعدات والآليات التركية لإعادة فتح الطريق جزء من الطريق.
–