إسطنبول (زمان التركية) – أكد خبير علم الوراثة التركي الأستاذ الدكتور مصطفى أولاشلي المفصول خلال حالة الطوارئ التي أعقبت انقلاب عام 2016، أنه أجرى دراسات علمية في فيروسات من عائلة فيروس كورونا لسنوات في جامعات هولندية وأمريكية، وأنه مستعد للعمل على تطوير لقاح للفيروس.
وأوضح أولاشلي المفصول بشبهة صلته بحركة الخدمة أنه كان على وشك استكمال مسيرته في دراسة سلسلة فيروسات كورونا في قسم علم الوراثة والطب البيولوجي في جامعة غازي عنتاب بتركيا، إلا أنه فصل من عمله تعسفيًا في الأول من سبتمبر/ أيلول 2016، بعدها أغلقت النيابة العامة ملف التحقيق معه إلا أن الإجراءات القانونية والقضائية تستمر في حقه منذ ذلك الوقت.
الأكاديمي الطبيب مصطفى أولاشلي أكد أنه يتابع ما يدور في العالم بسبب فيروس كورونا من خلال التلفاز في منزله، مشددًا على أنه لم يجر أحد أي دراسات خاصة بعائلة فيروسات كورونا كما فعل هو.
أولاشلي أكد في حواره مع قناة “euronews” أنه مستعد للعمل على تطوير لقاح للفيروس الذي بات وباءً متفشيًا في جميع دول العالم.
وكان النائب البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عمر فاروق جرجرلي أوغلو، نقل قضية الأستاذ المساعد في علم الوراثة مصطفى أولاشلي إلى أجندة البرلمان.
النائب البرلماني والناشط الحقوقي جرجرلي أوغلو تقدم بطلب إحاطة لوزير الصحة فخر الدين كوجا، وطالبه بالإجابة على أسئلة تتعلق بالموظفين الصحيين المفصولين بقرار من أردوغان دون صدور قرار قضائي بحقهم، وجاء في الطلب:
– هل صحيح أن مصطفى أولاشلي لا يُسمح له بالمشاركة في الجهود العلمية الرامية إلى التصدي لفيروس كورونا لمجرد أنه مفصول من عمله بقرارات حالة الطوارئ، وغم أنه قدم رسالة دكتوراه في هذا المجال؟
– كم عدد المفصولين ممن يعملون في قطاع الصحة بموجب قرارات حالة الطوارئ ولم يعودوا إلى وظائفهم حتى اللحظة؟
– هل ستستمر وزارة الصحة رفض عودة هذا الكم الهائل من الموظفين الصحيين المؤهلين إلى وظائفهم السابقة، في وقت تركيا في أمسّ الحاجة إليهم؟
– ما هي الجهود التي تبذلها السلطات المعنية لرفع الموانع التي تقف أمام استفادة المجتمع من هؤلاء العلماء والباحثين، خاصة ثبوت الانتهاكات التي تسببت فيها قرارات الطوارئ؟
وختم بالقول، هناك شخص واحد في كل تركيا خبير في كورونا جالس في منزله دون عمل لأن أردوغان فصله من عمله بشبهة الصلة بحركة الخدمة..
وسجلت تركيا 311 إصابة جديدة بفيروس كورونا و5 حالات وفاة يوم الجمعة، ليصل إجمالي حالات الوفيات إلى 9، بالإضافة إلى وصول أعداد حالات الإصابة المؤكدة إلى 670 حالة.
وصدرت تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية في تركيا عقب انتشار فيروس كورونا.
النائبة البرلمانية عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، غامزة تاشيار Gamze Taşçıer، حذرت في تقرير مقدم للبرلمان إلى نقص عدد الأطباء في تركيا، مشددا على ضرورة الإسراع في اتخاذ كل التدابير لمنع انهيار المنظومة الصحية مع التزايد المفاجئ في عدد المرضى.
هذا وأشارت البرلمانية تاشيار إلى وقوع تركيا في موضع حرج مقارنة بالدول الأخرى فيما يتعلق بعدد الأطباء وعدد أسرة المرضى، مشرة في التقرير إلى أن عدد الأطباء في تركيا لكل ألف شخص يبلغ 1.9 أطباء، كما أن عدد الأسرة يبلغ 2.8 سرير لكل ألف شخص،
وتقول معلومات إن الاعداد الحقيقة لضحايا فيروس كورونا في تركيا أكبر بكثير من المعلن.