أنقرة (زمان التركية) – تجاوز سعر صرف الدولار في تركيا حاجز 6.50 ليرة مع تزايد حالة الاضطراب التي سببها فيروس كورونا المستجد في العالم.
وسجل اليوم الخميس سعر صرف الدولار في تركيا 6.54 ليرة، بعد أن كان قبل يومين سعر صرف الدولار في تركيا 6.43 ليرة.
كما يجل سعر صرف اليورو في تركيا اليوم 7.06 ليرة، بعد أن كان قبل يومين 6.99.
وبفعل تأثير فيروس كورونا تتزايد ضغوط البيع بالأسواق الدولية، ويبذل المستثمرون قصارى جهدهم لتجميد ممتلكاتهم بالدولار بسبب حالة الغموض التي يشهدها العالم حاليا بصورة غير مسبوقة من قبل على خلفية فيروس كورونا المستجد الذي يهدد قطاعا كبيرا من الاقتصاد الدولي.
وارتفعت حالة الإصابة بفيروس كورونا المستجد في تركيا إلى 191 واقعة، كما تسبب الفيروس في حالتي وفاة.
حزمة تدابير اقتصادية
وبالأمس أعلن الرئيس التركي، رجب أردوغان، تخصيص 100 مليار ليرة لتقليص تداعيات الوضع الحالي على الاقتصاد.
وكان البنك المركزي قد خفض سعر الفائدة هذا الأسبوع بنحو 100 نقطة لتتراجع إلى 9.75 في المئة.
وبجانب خفض الفائدة وسع البنك المركزي نطاق إمكانات المقايضة والقروض القابلة لإعادة الخصم كما أعلن حزمة تدابير من شأنها زيادة سيولة النقد الأجنبي وخفض الاحتياطي وتقديم دعم بنحو 8.25 في المئة إلى جزء من التمويل المستخدم لضمان تدفق قروض البنوك على القطاع الحقيقي.
وتضمنت التدابير الاقتصادية التي كشف عنها أردوغان إرجاء سداد قروض الشركات التي تعاني من مشكلة في السيولة النقدية وعلى رأسها قروض التجار لبنك الشعب وإرجاء سداد ضريبة بعض القطاعات والتأمينات لمدة ستة أشهر وخفض ضريبة القيمة المضافة في النقل الجوي الداخلي إلى 1 في المئة ورفع حد صندوق ضمان القروض إلى 50 مليار ليرة.
وبهذا سيقدم صندوق ضمان القروض نحو 400 مليار إمكانية اقتراض.
هذا وتتواصل في تركيا التدابير الاحترازية التي بدأت بوقف العملية التعليمية بالمدارس والجامعات لفترة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة ومن ثم اتسعت رقعتها لتضمن حظر الطيران وتقييد أنشطة الساحات التي يتجمع بها المواطنون.
وبمرور الوقت يتزايد اتجاه الأفراد إلى تقليص الاحتكاك مع الآخرين، حيث لجأت شركات الملابس إلى إغلاق منافذ بيعها بشكل مؤقت والانتقال إلى التسوق الإلكتروني.
وبالأمس دعا أردوغان المواطنين إلى عدم مغادرة المنازل إلا في حالات الضرورة وضرورة عدم مخالطة الآخرين مفيدا أن فترة ملازمة المواطنين المنازل قد تقتصر على ثلاثة أسابيع في حال التزامهم بالقواعد والإرشادات العامة.
–