أنقرة (زمان التركية) – بينما لم تجرؤ تركيا على توجية اتهام مباشر ورسمي إلى موسكو بالمسئولية عن مقتل جنود أتراك في إدلب، أواخر الشهر الماضي، فعلت الولايات المتحدة العكس.
وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيووجه اتهامات إلى روسيا بقتل عشرات الجنود الأتراك في سوريا، قبل التوصل إلى اتفاقية مع تركيا.
بومبيو تحدث عن بحث الإدارة الأمريكية تقديم مساعدات إضافية إلى تركيا بعد الاعتداء على قواتها في إدلب.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر الخارجية الأمريكية أوضح بومبيو أن نحو مليون شخص هجروا منازلهم بسبب العمليات العسكرية التي يشنها النظام السوري في إدلب، كما جدد بومبيو دعوته للتوصل إلى حل سياسي في سوريا.
قال بومببو: “نحن على ثقة من مقتل العشرات من الجنود الأتراك على يد روسيا خلال هذه الهجمات. نحن ندعم تركيا حليفنا في الناتو وسنواصل بحث تقديم مساعدات إضافية إليها”.
وأسفرت غارة جوية مساء يوم 27 فبراير/ شباط الماضي عن مقتل أكثر من 30 جنديا في إدلب بقصف يعتقد أن سوريا كانت مشاركة فيه.
وبعد ما كان الرئيس رجب أردوغان يهدد بمواجهة عسكرية مع الجيش الحكومي السوري إذا لم ينسحب من منطقة خفض التصعيد، توصل بعد الغارة خلال قمة موسكو في الخامس من الشهر الجاري مع الرئيس فلاديمير بوتين إلى اتفاق، نص على وقف إطلاق النار في إدلب، وإنشاء ممرا آمنا بطول 6 كم إلى شمال وجنوب الطريق “M4” في سوريا، ووصفت عدة أطراف هذا الاتفاق بأنه غامض وهش.
وبحسب ما أعلن أردوغان قبل أيام قتل 59 جنديا تركيا في اشتباكات بإدلب منذ الشهر الماضي لكن وقف إطلاق النار صامد إلى حد كبير منذ الإعلان عنه.
وخلال لقاء بوتين نظيره التركي رجب أردوغان قدم الرئيس الروسي التعازي في ضحايا الجيش التركي، فيما حمل المسئولين الروس تركيا منذ البداية مسئولية الحادث، وقالت موسكو إنه لم يكن يجدر بالقوات التركية أن تتواجد خارج نقاط المراقبة التركية.
ودعمت القوات التركية في الفترة الأخيرة مسلحي المعارضة وزودتها بأسلحة متنوعة، لكن عقب اتفاق موسكو اعتبر المسلحين أن أنقرة قررت أن تتخلى عنهم بعدما لم تعد تصر على تراجع قوات الجيش الحكومي من المناطق التي وصل إليها.
–