أنقرة (زمان التركية) – تواصل السلطات التركية ممارسة قمع واسع على كل من يتناول قضية مقتل الضباط الأتراك في ليبيا.
باتوهان تشولاك رئيس تحرير جريدة “يني تشاغ” التركية أحدث ضحايا القمع في تركيا، إذ تم إنهاء عمله أي طرده الجريدة.
قرار طرد تشولاك من العمل، أعلنه رئيس تحرير يني تشاغ بنفسه من خلال منشور على تويتر، حيث أوضح أنه تم إنهاء عمله رئيسًا لتحرير جريدة “يني تشاغ” وكاتبًا بها بشكل غير لائق وظالم.
وكشف الصحفي التركي البارز أنه تم الدخول إلى حساباته وعناوين بريده الإلكتروني وتغيير كلمات مرورها، مؤكدًا أن الإجراءات التي طبقت ضده غير قانونية وتعتبر جريمة.
وللسبب ذاته تم اعتقال الكاتب الصحافي مراد أغيرال، لتنفيذ أمر النيابة العامة بتوقيفه، بتهمة إفشاء مستندات ومعلومات خاصة بأنشطة استخباراتية، وفقًا للمادة 27 من قانون خدمات الاستخبارات ومؤسسة الاستخبارات الوطنية، بعدما كشف هوية الضباط الأتراك المقتولين في عمليات عسكرية في سوريا وليبيا، واعتقل الصحفي مجددا بعد الإفراج عنه بعد طعن النيابة العامة على قرار إخلاء سبيله.
خبر مقتل ضباط أتراك في ليبيا تسبب أيضًا في اعتقال كل من رئيس تحرير موقع “OdaTV” الإخباري باريش باهليفان، ومدير التحرير باريش تارك اوغلو، ومراسلة الموقع هوليا كيلينتش، والصحفيين آيدن كاسار وفرهات تشاليك من جريدة “يني ياشام”.
وتعرض بذلك صحفيون في أربع وسائل إعلامية هي (سوزوجو) وموقع (OdaTV) وصحيفة (يني تشاغ) وصحيفة “يني ياشام” لمضايقات أمنية، بسبب تناول أخبار عن سقوط ضباط أتراك في ليبيا.
يأتي ذلك رغم اعتراف الرئيس التركي رجب أردوغان، الشهر الماضي بسقوط عدد من الجنود الأتراك في ليبيا، ما يؤكد التقارير الصحفية التي تحدثت عن وفاة عسكريين أتراك ودفنهم سرا. والأسبوع الماضي قال أردوغان إن 59 جنديا تركيا قتلوا في إدلب منذ إطلاق عملية “درع الربيع” في 27 فبراير/ شباط الماضي.