أنقرة (زمان التركية) – شهد المؤتمر التعريفي الأول بحزب الديمقراطية والتقدم برئاسة علي باباجان الإعلان عن لائحة وبرنامج الحزب، والتي تضمنت تحديد فترة تولي رئيس الحزب المنصب، ووجهة نظر الحزب في اعتماد لغات قوميات أخرى بشكل رسمي بجانب اللغة التركية.
وعقد حزب الديمقراطية والتقدم أمس الأربعاء مؤتمره الأول بالعاصمة التركية أنقرة.
أشارت لائحة الحزب، التي أعدتها مجموعة العمل المؤلفة من العديد من الأعضاء، إلى أن رئاسة الحزب من قبل أحد أعضائه يجب أن لا تتخطى 10 سنوات كحد أقصى.
وأضافت لائحة الحزب أن مرشح الحزب للرئاسة سيتم تحديده إما عبر انتخابات تمهيدية أو عملية اقتراع داخل الحزب أو عملية اقتراع داخل القيادة المركزية للحزب.
وفي الإطار نفسه شدد برنامج الحزب على رفضه التام للعنف والتمييز والاستغلال، مشيرا إلى اعتباره الطلبات المتعلقة باعتماد لغات القوميات الأخرى في التعليم واحترام الثقافات المختلفة حق إنساني أساسي وضرورة تربوية.
هذا وأكد برنامج الحزب على سعيه لإجراء التعديلات اللازمة لتطوير استخدام المواطنين من كافة القوميات -مثل الأكراد- لغتهم الأم.
ويحظر في تركيا استخدام غير اللغة التركية بشكل رسمي.
وتأتي خطوة تأسيس حزب الديمقراطية والتقدم بعد ثمانية أشهر من إعلان نائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان، استقالته من المجلس التأسيسي لحزب العدالة والتنمية، مرجعا ذلك إلى “خروج الحزب عن مسيرته ومبادئه التي أسس عليها”.
رئيس الحزب الجديد شدد في كلمته على أن الديمقراطية ستكون العامل الرئيسي في حل الأزمة الكردية، مقدمًا وعودًا بحرية استخدام المواطنين للغاتهم الأصلية دون التقيد باللغة التركية.
وفصل باباجان قائلا: “لن نجعل الاعتراف بحقوق الأكراد رهينة مكافحة تنظيم حزب العمال الكردستاني.. بل سنعترف بكل حقوقهم من جانب وسنكافح التنظيم الإرهابي من جانب آخر”.
وتوقفت مفاوضات السلام بين حكومة الرئيس رجب أردوغان وحزب العمال الكردستاني بشكل مفاجئ في 2015، ورفض أردوغان استئنافها مجددا رغم مطالبات العديد من التيارات لإنهاء حالة الصراع المستمرة منذ أكثر من 30 عاما.
ويضم حزب باباجان، وزراء سابقين من حزب العدالة والتنمية وأعضاء حاليين بالبرلمان هم: سعد الله أرجين، ونيهاد أرجون، وسلمى عليا كاواف، بالإضافة إلى النائبان السابقان عن حزب العدالة والتنمية محمد أكمين وإدريس شاهين والنائب المستقل مصطفى ينير أوغلو.
وتقول معلومات إن لجنة مؤسسي الحزب تضم 90 إسما وأن 27 من مؤسسي الحزب من النساء، وأن عدد النساء والشباب يشكلون 50 بالمائة من القائمة.
ويعتبر علي باباجان ثاني رئيس حزب سياسي يدخل الساحة السياسية في 2020 من رحم حزب العدالة والتنمية الحاكم.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو أعلن نهاية العام الماضي عقب انشقاقه هو الآخر عن العدالة والتنمية تأسيس حزب المستقبل.
–