أنقرة (زمان التركية) – شهدت مدينة ماربوغ في ولاية هسن وسط ألمانيا فاعلية حقوقية لتسليط الضوء على الظلم الذي يتعرض له الأطفال والنساء داخل المعتقلات في تركيا بسبب تهم سياسية موجهة إلى حركة الخدمة.
مبادرة الحقوق والحريات الإنسانية نطمت فعالية في إطار اليوم العالمي للمرأة، تناولت أهمية ومكانة المرأة في الإسلام.
وألقت رئيسة معهد التنمية الأوروبية المستديمة، ياسمين أيضن، كلمة خلال الفعالية التي شارك بها العديد من الألمان والأتراك، وخلال كلمتها قدمت ياسمين نماذج من القرآن والأحاديث وتطرقت إلى الأطفال والنساء المعتقلات داخل السجون التركية وانتهاكات حقوق المرأة في تركيا.
ولم يتمالك المشاركون دموعهم أثناء مشاهدتهم مقاطع تروي هذه الانتهاكات الحقوقية والظلم الذي تتعرض له النساء في تركيا.
هذا وشهدت الفعالية روايات سيدة تركية تدعى ن.د، منحتها السلطات الألمانية لجوئا سياسيا داخل أراضيها، حول التعذيب البدني والنفسي الذي تعرضت له خلال اعتقالها ضمن حملة الملاحقات الأمنية التي استهدفت أنصار حركة الخدمة داخل أراضيها منذ بدء تحقيقات الفساد والرشوة في 2013 حتى اليوم.
وضم سجون تركيا بالوقت الحالي ما يزيد عن 11 ألف سيدة، بالإضافة إلى ما يقرب من 1000 طفل.
وتتهم أنقرة حركة الخدمة بتدبير انقلاب عام 2016 وتصنفها “منظمة إرهابية” بينما تنفي الحركة ومؤسسها فتح الله كولن.
يذكر أن المعارضين الأتراك في الخارج ليسوا في مأمن، إذ ان المخابرات التركية تتواطأ مع بعض البؤر داخل الأجهزة الاستخباراتية في الدول التي يتواجد فيها معارضون لنظام الرئيس رجب أردوغان من أجل ترحيلهم إلى تركيا. وقد اعترفت حكومة حزب العدالة والتنمية بإعادة حوالي 100 شخص إلى تركيا من أماكن مختلفة من العالم، منذ انقلاب عام 2016.