إسطنبول (زمان التركية) – وجه العميد المتقاعد نجات إسلين، انتقادات حادة لسياسات حكومة حزب العدالة والتنمية في سوريا، مؤكدًا أن مكر الجيوسياسية التركية في إدلب جر البلاد إلى أزمة.
العميد المتقاعد نجات إسلين أوضح أن الخطة الجيوسياسية التركية لاستخدام المعسكر الشرقي لمواجهة الغرب، ثم استخدام المعسكر الغربي لمواجهة المعسكر الشرقي لم تفلح، مؤكدًا أن ما وصلت إليه تركيا في إدلب جر البلاد إلى أزمة.
وأوضح أن الأزمة الجيوسياسية الأخرى هي أن من يديرون البلاد يريدون أن يصبحوا قوة إقليمية دون أن يعرفوا إمكانياتهم، مشيرًا إلى أنهم يحاولون الوصول إلى أهداف جيوسياسية غير ممكنة بناءً على هذه الأحلام، كما يحدث في سوريا، على حد تعبيره.
ولفت إسلين إلى أن الجيش السوري المدعوم من روسيا والجماعات الشيعية يتقدمون في إدلب متجاوزًين نقاط المراقبة التركية.
وقال منتقدا: “زعمنا بإمكاننا أن ندخل إلى هناك في ليلة واحدة، بالرغم من أن المجال الجوي تسيطر عليه روسيا. ولتجربة ذلك أرسلنا الجنود الأتراك إلى منطقة الاشتباكات” والآن باتوا محاصرين.
وأوضح أن السبب وراء سقوط الشهداء هو إرسال التعزيزات العسكرية إلى منطقة الاشتباكات دون وجود تغطية جوية، حيث تسيطر روسيا على المجال الجوي، مشيرًا إلى أن القوات الجوية التركية لم تتمكن من خرق المجال الجوي الذي فرضته روسيا فوق إدلب إلا من خلال الطائرات المسيرة المسلحة.
وأكد أن السبب الأساسي والرئيسي في أزمة إدلب هو تنظيم هيئة تحرير الشام الذي لا يعرف مصيره حتى الآن في الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تريد الدفاع عن التنظيم وحمايته، إلا أن روسيا تريد القضاء عليه.
وتطلب تركيا من الناتو والولايات المتحدة دون جدوى، فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا لحماية القوات التركية في إدلب والتي تعرضت لهجمات مباشرة الأسبوعين الماضيين سقط فيها بحسب ما أعلن الرئيس التركي مؤخرا 59 جنديًا.
–