أنقرة (زمان التركية) – تعرض 80 طالبًا جامعيًّا، بينهم طالبات، لتهديدات ومعاملة سيئة خلال تحقيقات أجريت معهم بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة، في إدارة مكافحة الإرهاب بالعاصمة التركية أنقرة، وفق محامين وأهالي المعتقلين.
إدارة مكافحة الإرهاب في مديرية أمن أنقرة تحتجز لديها 80 من الطلاب الجامعيين، بعد اعتقالهم في 28 فبراير/ شباط الماضي، وتمارس عليهم ضغوطات خلال التحقيقات من أجل انتزاع اعترافات منهم وإجبارهم على التوقيع على الأقوال المنسوبة لهم.
التهمة الموجهة للطلاب هي أنهم أعضاء في الهيكل الجديد لحركة الخدمة التي تتهمها أنقرة بتدبير انقلاب عام 2016 دون تقديم دليل.
والطلاب المحتجزين من مواليد عامي 98 و 2002 و بينهم من هو بعمر 18 سنة.
أهالي الطلاب أوضحوا أن مسؤولي الشرطة قالوا للطلاب المعتقلين خلال التحقيقات: “يا ليت قتلناكم جميعا في 15 يوليو/ تموز 2016” -ليلة وقوع الانقلاب-، بالرغم من أن هؤلاء الطلاب في تلك الأحداث (محاولة الانقلاب) كانوا في المرحلة الإعدادية.
Güven vermesi gerekenler işkence ediyorsa
KimseEmniyette Değil
demektir. https://t.co/crVJwBdTqQ— Mehmet Armağan (@KenanKaraan1) March 7, 2020
وأفاد محامون أن طالبات تعرضن للضرب من قبل رجال الشرطة، مع استمرار التحقيقات حتى الساعة الثالثة بعد منتصف الليل.
أما بالنسبة للطلاب فقد أجبروا على خلع ملابسهم تمامًا عدا الملابس الداخلية، ووضع أكياس على رؤوسهم، وضربهم في رؤوسهم.
وقد حرر مركز حقوق الإنسان التابع لنقابة محامي أنقرة محضرًا أكد فيه أن السلطات رفضت طلب المحامين لقاء أحد الطلاب الذي يزعم تعرضه للتعذيب.
وبحسب المحضر، فإن أحد الطلاب الخمسة الذين أخذتهم الشرطة إلى غرفة تعذيب تحت مسمى الاستجواب، قال: “لقد أخذونا إلى غرفة مظلمة، وخلعوا كل ملابسنا ما عدا الداخلية، وكبلوا أيدينا من خلاف، ووضعوا على رؤوسنا الأكياس، لم نستطع التنفس. كرروا هذه العملية معنا ثلاث أو أربع مرات”.
ثم نقل الطالب عن شرطي كان يلبس قفازا في يديه قوله: “في يدي كماشة، سأنزع بها أظافركم، انتبهوا حتى لا يرذّ علي دماءكم.. تكلموا ولا تتعبونا”، ثم أضاف الطالب بقوله: “كانوا يسبوننا ويضربوننا بصورة مستمرة”.
وكان عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان من صفوف حزب الشعوب الديمقراطي الكردي هو الذي كشف للرأي العام عن ممارسات التعذيب التي يتعرض لها طلاب وطالبات لم تتجاوزوا أعمارهم عشرين عامًا.
–