أنقرة (زمان التركية) – استنكر رئيس حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة، كمال كيليتشدار أوغلو، التضييق على حرية الرأي واعتقال صحافيين في موقع أودا تي في (OdaTV) الإخباري المعارض، بعد نشر معلومات عن عودة جثمان ضابط تركي من ليبيا سرًا.
كيليتشدار أوغلو قال في تصريحاته: “سنعيد سيادة القانون في تركيا خلال فترة قصيرة، وسنؤسس معًا تركيا المستنيرة والمتفتحة”.
تصريحات كيليتشدار أوغلو جاءت تعليقًا على اعتقال السلطات التركية رئيس تحرير موقع (أودا تي في) باريش ترك أوغلو، ومراسلة الموقع هوليا كيلينتش، ومدير تحرير الموقع باريش بهليفان، بسبب نشر أخبار تتعلق بنقل جثمان ضابط استخبارات تركي من ليبيا إلى تركيا ودفنه بدون إجراءات رسمية، في واقعة مكررة.
وقال كيليتشدار أوغلو: “الصحافيون والمفكرون والمحامون والكتاب والرسامون والأكاديميون، وجميع المواطنين تقريبًا يعيشون مرحلة صعبة للغاية بعد الانقلاب المدني الذي أحدثه أردوغان في 20 تموز 2016 بإعلان نظام حالة الطوارئ في البلاد بحجة التصدي للانقلاب الفاشل”.
أضاف “يجب أن لا ننسى أن قانون السادة لن يكون مهيمنًا، نحن سندافع عن سيادة القانون في كل مكان. على أصدقائنا المعتقلين والمحاكمين أن يعرفوا جيدًا أن تركيا وجميع المفكرين وجميع المحبين للوطن يقفون بجانبهم. لقد انتقلوا من السجن المفتوح إلى السجن المغلق فقط”، في إشارة منه إلى حالة القمع التي تسود في كل أنحاء البلاد وليس في السجون فقط.
نائب رئيس الحزب نفسه، والمتحدث باسم الحزب، فائق أوزتراك، علق على أزمة اعتقال الصحافيين، مؤكدًا أن اعتقال الصحافيين ومنع تداول الأخبار هو أهم وأكبر مؤشر على قمع الصحافة، خاصة وأن الموضوع المذكور أصبح علنيا بعد الكشف عنه أمام البرلمان، على حد تعبيره.
وقال أوزتراك: “هذه الإجراءات الأخيرة تكتسب زخما مع الوقت. من غير الممكن في دولة ديمقراطية أن يقوم نظامها بالقمع والحظر. ونقول لهم، إن لم تستطيعوا الإدارة، اتركوها. الإجراءات المتخذة في حق أودا تي في لا يمكن الموافقة عليها”.
يذكر أن مراقبين يؤكدون أن اعتقالات صحفيين من موقع أودا تي في ليست عملية قانونية وإنما هي من مظاهر وتجليات صراع السلطة السائد بين الرئيس أردوغان وتنظيم أرجنكون الموصوف في تركيا بالدولة العميقة.
وجاء اعتراف الرئيس التركي رجب أردوغان، الشهر الماضي بسقوط عدد من الجنود الأتراك في ليبيا، ليؤكد تقارير صحفية تحدثت عن وفاة عسكريين أتراك ودفنهم سرا.
وفي واقعة أخرى، كان الصحافي في جريدة “يني تشاغ” التركية مراد أغير حمل الرئيس رجب أردوغان، المسؤولية كاملة عن أي هجوم قد يهدد حياته هو أو عائلته، بعد كشفه عن تعرضه لمحاولة اختراق لحساباته على مواقع التواصل الإلكتروني وبريده الإلكتروني.
Soruşturmacı gazeteci Murat Ağırel'den sosyal medya hesabının bloke edilmesi konusunda kamuoyuna çok önemli açıklama.
Dinlemek için iki dakikanızı ayırır mısınız?.. pic.twitter.com/Xo55in07Zy— Uğur Dündar (@ugurdundarsozcu) February 23, 2020
وكان الصحفي التركي مراد أغير نشر تقريرا يزعم تستر حكومة حزب العدالة والتنمية عن مقتل قيادات رفيعة المستوى من الجيش التركي خلال الاشتباكات في ليبيا.
وقال إن لديه معلومات حول أن العقيد السابق بالجيش التركي أوكان ألتناي Okan Altınay’ın الذي تقاعد بعد انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 قتل في ميناء طرابلس وتم دفنه في مسقط رأسه في ظل تعتيم كبير.
–
الجيش الوطني، مقتل أتراك في ليبيا، حفتر، قصف ميناء طرابلس، أردوغان، تركيا، وقف إطلاق النار في ليبيا، باتوهان شولاك