برلين (زمان التركية) – تباينت تعليقات الصحف الألمانية على القمة الثنائية التي جمعت بين الرئيسين رجب أردوغان وفلاديمير بوتين الخميس الماضي، وكذلك على توتر العلاقات بين كل من تركيا والاتحاد الأوروبي.
جريدة “Reutlinger General-Anzeiger” الألمانية أوضحت أن الاتحاد الأوروبي ملزم بتقديم الدعم لتركيا، حتى وإن تم تحقيق وقف إطلاق النار في إدلب، مؤكدة على صرورة أن يتوصل الاتحاد الأوروبي إلى حلول بينية تتعلق بالعدد الهائل من اللاجئين.
ووصفت الجريدة موقف أردوغان بأنه أدخل نفسه في طريق لا مخرج له في إدلب، مشددة على ضرورة ألا تتصرف أنقرة وبروكسل مع بعضهما البعض وكأنهما غريبين.
وشددت على ضرورة عدم زيادة قوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يريد تقسيم الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
أما جريدة ” Süddeutsche Zeitung” الألمانية فقد سلطت الضوء على الاستراتيجية التي سيتبعها الرئيس الروسي بوتين بعد مفاوضات إدلب، قائلة: “الكرملين أمهل تركيا الوقت، من خلال تقديم عرض سخي لها لوقف إطلاق النار. أهداف بوتين في سوريا والشرق الأوسط واضحة للغاية: يجب أن يفرض الأسد سيطرته الكاملة على جميع الأراضي السورية. فروسيا تريد أن تزيد نفوذها في الشرق الأوسط من خلال إقامة قواعد عسكرية جديدة هناك. بهذا الشكل سيكون بإمكان روسيا تحقيق تقدم في صناعة البترول في المناطق التي انسحبت منها واشنطن سياسيًا وعسكريًا، وتحتوي على موارد طبيعية غنية”.
جريدة ” Rhein-Neckar Zeitung” قالت عن التوترات المشتعلة بين تركيا والاتحاد الأوروبي: “بالتأكيد من العبث أن تحصل تركيا على أموال مقابل استضافة اللاجئين المتزايد عددهم بسبب أخطائها وسياساتها. لا أردوغان ولا بوتين يتحملان مسؤولية الحرب التي يشعلونها. أما إذا حاول الاتحاد الأوروبي التهرب من تقديم المساعدات المالية، فإن الصور المؤسفة والموجعة التي شهدناها (على الحدود اليونانية التركية) ستكون أمرًا روتينيًا”.