موسكو (زمان التركية)ــ قال الرئيس التركي رجب أردوغان خلال لقائه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس قبيل انعقاد القمة الثنائية حول إدلب إن الأزمة في المنطقة كبيرة ون أي قرار سنتخذه سيؤثر عليها.
في البداية قدم أردغان الشكرا “على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة”.
وقال الرئيس التركي، مبررا لنظيره رفضه المشاركة في القمة الرباعية بتركيا والتي كان من المفترض عقدها اليوم “أجرينا هذا اللقاء بسبب أجندتتكم الدستورية في روسية. لبينا دعوتكم للحضور في روسيا، بطبيعة الحال لقائنا اليوم له أهمية خاصة بطبيعة الحال في المنطقة، وأعرف أن العالم يراقب التطورات خاصة في روسيا”.
أضاف أردوغان “أعتقد أن الجهود التي سنتخدها والقرارت ستخفض التوترات بالمنطقة، بين دولتينا. بيننا علاقات جيدة فيما يتعلق بالمجال العسكري التقني، والعلاقات الثنائية، ويجب علينا أن نمضي قدما في هذا المجال، ويجب علينا المضي قدما في تحسين علاقتنا الثنائية”.
من جانبه، قال الرئيس الروسي قبيل انعقاد القمة الثنائية، إن الأوضاع في إدلب توترت إلى درجة تتطلب حديثا مباشرا بيننا، وأكد على ضرورة تجاوز هذا التوتر والعمل على عدم تكراره.
وحول مقتل العسكريين الأتراك في سوريا إن خسارة الناس دائما ماساة كبيرة، موضحا أن العسكريين الروس والسوريين لم يكونوا على علم بموقع جنودكم والجيش السوري خلال هذه الفترة تكبد خسائر كبيرة.
وأضاف أنه بات من الضروري مناقشة الوضع المتشكل اليوم والعمل على عدم تكراره ولكي لا يلحق ضررا بالعلاقات الروسية التركية التي نثمنها عاليا.
وقال بوتين مثلما طلبتم نحن مستعدون لنبدأ بالحديث وجها لوجه ثم ينضم إلينا فيما بعد المسؤولين في الحكومتين الروسية والتركية.
وقرر بوتين أن يحول القمة الرباعية التي أيدها أردوغان وكان من المنتظر عقدها في إسطنبول بمشاركة فرنسا وألمانيا في الخامس من مارس/ آذار إلى قمة ثنائية مع أردوغان، في موسكو.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعلنت يوم الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض المشاركة في قمة رباعية لبحث قضية إدلب.
وقالت ميركل خلال كلمة أمام البرلمان الفيدرالي الألماني، إنها دعت الرئيس الروسي بوتين للمشاركة في قمة رباعية بشأن إدلب، مشيرة إلى أن بوتين قابل عرضها بالرفض.
الأزمة في إدلب ازدادت سخونة واشتعالًا خلال الأسبوع الماضي، مع شن القوات الجوية السورية قصفًا جويًا على مواقع للجيش التركي في شمال سوريا، أسفرت عن سقوط اكثر من ٣٠ شهيدا، بحسب الأرقام الرسمية، لتبدأ بعدها تركيا شن هجمات جوية فوق إدلب لاستهداف مواقع ومعدات عسكرية تابعة للنظام السوري.
وتتجه الأنظار نحو تركيا وروسيا بصفتهما اللاعبين الرئيسين في الأزمة السورية التي لا تعرف نهاية.
_