بورصا (زمان التركية) – قال محامو زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، حول اللقاء العائلي الذي سمح له به داخل معتقله في سجن جزيرة إمرالي قرب مدينة بورصا غرب تركيا، إن: “أوجلان أكد مرة أخرى على قدرته على حل الأزمة السياسية في تركيا والشرق الأوسط”.
مكتب “عصرين” للمحاماة الذي يتولى الدفاع عن أوجلان المعتقل منذ عام 1999، قال في بيان خطيّ تعليقًا على السماح بلقاء عائلي لكل من عبد الله أوجلان والقياديين السابقين في حزب العمال الكردستاني عمر خيري كونار وفيسي أكتاش وعائلاتهم.
وأوضح المكتب في بيانه أن اللقاء جاء بعد رفع العزلة المفروضة على المعتقلين في سجن إمرالي، نتيجة تصاعد ردود الفعل من قبل المجتمع الديمقراطي، وعلى رأسهم الشعب الكردي، عقب نشوب حريق بالقرب من سجن جزيرة إمرالي حيث يقبع فيه أوجلان.
وأكد البيان أن سياسات العزلة المفروضة على المعتقلين في سجن إمرالي حرمتهم من حقوقهم القانونية للقاء محاميهم وأسرهم، مشيرًا أن الأمر يوصف بأنه ابتزاز للمعتقلين وذويهم، كما أنه يعتبر ضربة موجهة إلى إرادة الشعوب في أمن وسلام جنبًا إلى جنب، على حد قوله.
وكانت جزيرة امرالي تعرضت في 27 فبراير/ شباط الماضي إلى حريق ورفضت السلطات السماح للمحامين وأسر السجناء بزيارة زويهم للإطمئنان عليهم، الأمر الذي سبب قلقا عند الأسر وعند أنصار أوجلان.
وكشف البيان أن القياديين أكدوا لأسرهم عن حدوث حريق قرب السجن، إلا أن الحالة الصحية لهم جيدة ولم يتأثروا بالحريق.
يذكر أن بعض المحللين يشيرون إلى احتمالية توجه الرئيس رجب أردوغان إلى العودة لمفاوضات السلام الرامية إلى حل المشكلة الكردية في تركيا بعد 5 سنوات من الانقطاع، وذلك بالتزامن مع تحول أردوغان من الحاضنة الروسية إلى الحاضنة الأمريكية التي تعتبر نفسها حامية الأكراد في المنطقة.
_