عمان (زمان التركية) – قال الكاتب الصحافي أسامة الشريف، في مقال بصحيفة (جوردن نيوز) الأدرنية تعليقًا على أزمة إدلب السورية، إن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يفقد شعبيته، وأن أزمة إدلب قد تكون المستنقع الأخير للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
مقال الصحيفة الأردنية أكد أن أردوغان وضع تحالفه المهتز مع روسيا في خطر بسبب موقفه في إدلب، متسائلة عن مدى قدرة أردوغان من الناحية العسكرية على الاستمرار حال دخوله في مواجهة مباشرة مع موسكو.
وأوضح الكاتب الصحافي أسامة الشريف في مقاله أن رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تغيير موقفه في سوريا، تسبب في توتر العلاقات بين أنقرة وموسكو، مشيرًا إلى أن أردوغان لجأ إلى أحضان الناتو وواشنطن بحثًا عن الدعم العسكري وطلب نشر بطاريات منظومة الدفاع الجوي الصاروخية باتريوت، إلا أنه لم يحصل إلا على دعم شفهي من خلال تصريحات فقط، مما دفعه لتهديد الاتحاد الأوروبي بموجة جديدة من اللاجئين.
وأوضح الشريف أنه في ظل ترتيبات القمة المرتقبة بين بوتين وأردوغان المقررة اليوم الخميس، إلا أن بوتين رفض عقد اجتماع عاجل مع أردوغان، وأكد أن وجود القوات الروسية في سوريا قانوني، ليكون هذا ردًا على ادعاءات أردوغان المستمرة بشأن تواجد القوات التركية في سوريا بناءً على طلب من الشعب السوري.
وأشار الشريف في مقاله تحت عنوان “بات أردوغان دون حليف في المنطقة المحاصرة” إلى أن أردوغان، بعد تقدم القوات السورية في الأيام الأخيرة بمدينة إدلب، وضع نفسه الآن، في خطر السقوط في مواجهة مباشرة مع روسيا في إدلب، على حد زعمه.
–