الزقازيق (زمان التركية) ــ استضاف معهد الدراسات والبحوث الآسيوية بجامعة الزقازيق وفدا من الاتحاد الأوروبي، ضم أساتذة متخصصين في حوار الأديان، في سابقة هي الأولى من نوعها.
وبرعاية الاستاذ الدكتور عثمان شعلان، رئيس جامعة الزقازيق، والاستاذة الدكتورة مرفيت عسكر، نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا، نظم قسم الأديان المقارنة بمعهد الدراسات والبحوث الآسيوية بالجامعة برئاسة أ.د هدى درويش لقاء تحت عنوان “الحوار والتعايش السلمي والتسامح” تحت شعار “نعيش معا ونفكر معا ونعمل معا”، بالتعاون مع الأكاديمية الدولية للحوار برئاسة أ.د/ ثروت قادس وبحضور كوكبة متميزة من أساتذة حوار الأديان من ألمانيا وسويسرا.
وفي تصريح لصحيفة (زمـان)، أوضحت أ.د هدى درويش أن التركيز على مبدأ التسامح باعتباره خلقا إنسانىا أصيلا يجب تقويته، مؤكدة على ضرورة الاتفاق على القيم والسلوكيات التي تشترك فيها كافة الديانات ومختلف الحضارات والثقافات، والتي يجب التمسك بها والالتفاف حولها ومحاولة تعظيمها، دون تضحية بتمايز كل حضارة وثقافة، ففهم الآخر والاعتراف بخصوصياته واحترامه هو السبيل الأمثل لتجنب التصادم، والقضاء على كل أشكال الانغلاق والتطرف.
وأضافت أن حوار الأديان في الوقت الحاضر يتجه نحو القدرة على التعايش بين الأفراد المختلفين دينياً على أسس من الاحترام واتباع النية الحسنة فى التعامل.
شددت الأستاذة درويش أيضًا على أن مثل هذه اللقاءات في غاية الأهمية لنشر ثقافة الحوار والاختلاف وقبول الآخر، حيث تثري عقول وفكر شباب الباحثين وتوسع أفاقهم من أجل تحقيق السلم المجتمعي، هذا وقد قام القسم بتجربة فريدة ومتميزة كتطبيق عملي لفكرة التعايش وقبول الآخر، حيث من يقوم بتدريس مادة المذاهب المسيحية لطلاب القسم (ومعظمهم أئمة ودعاة من خريجي الأزهر الشريف) هو القس الأستاذ الدكتور إكرام لمعي، أستاذ الأديان بكلية اللاهوت، وهذه التجربة تمثل قمة التسامح والعيش المشترك.
وقد عبر الوفد السويسري الألماني الذي أدار حوارًا مع شباب الباحثين بقسم الأديان عن أهمية هذا اللقاء في تحقيق هدف التعرف على فكر الشباب ومفهومه عن الحوار والعيش المشترك مع الآخر.
–