أنقرة (زمان التركية) – قال الكاتب التركي، دنيز زيرك، إن المعطيات تشير إلى لجوء محتمل من الرئيس التركي رجب اردوغان لسحب نقاط المراقبة التركية المحاصرة إلى مقربة من الحدود التركية.
وكانت تركيا أطلقت عملية “درع الربيع” لصد تقدم الجيش الحكومي السوري في إدلب الذي أسقطت هجماته جنودا أتراك قرب وفي نقاط المراقبة.
اشار زيرك في مقال بصحيفة سوزجو إلى أنه: “خلال حواري مع نائب حزب العدالة والتنمية فهمت أن الحكومة تبحث عن مخرج. وقد استخدم عبارات دفعتني إلى التفكير في أنهم يدرسون مع حزب الشعب الجمهوري المعارض قضية نقل بعض نقاط مراقبة وقف إطلاق النار الواقعة في منطقة نفوذ النظام السوري إلى أقصى الشمال السوري”.
وتابع الكاتب: “لقد سألت أحد أعضاء حزب الشعب الجمهوري لتأكيد الأمر، وبالفعل أكد لي صحة الاستنتاج الذي توصلت إليه من حواري مع نائب الحزب الحاكم، وأبلغني أن نواب الحزب الجمهوري سيلتزمون الصمت تجاه نقل جنودنا إلى مناطق آمنة، بل سيدعمون هذه الخطوة”.
وأضاف زيرك أنه قبل جلسة البرلمان المغلقة حول التطورات في إدلب، أمس الأربعاء، توجه إليه نائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم وخاذبه قائلاً: “تحلوا بالشجاعة وطالبوا السلطات بالانسحاب من إدلب”.
ويريد الصحفي التركي أن يقول إن الرئيس أردوغان سيتطاهر بأنه اضطر لسحب القوات التركية من إدلب تحت ضغط شعبي، بعدما تورط هناك، خصوصا مع مقتل اكثر من ثلاثين جنديازفي قصف جوي للجيش السوري الخميس الماضي.
ثم علق الكاتب بقوله: “عندما قال ذلك ضحكت وسألته ما إن كان يريد أن يتم اعتقالي بسبب معارضتي لسياسات الحكومة، فضحك وتوجه إلى أروقة الحزب الحاكم”.
ومن المنتظر ان يلتقي الرذيس أردوغان نظيره الروسي غدا في موسكو بقمة ثنائية، بعدما رفض بوتين حضور قمة تشارك فيها ألمانيا وفرنسا في تركيا.
_