أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن هناك احتمالية بقبول الولايات المتحدة نشر منظومة باتريوت الصاروخية التي سحبتها من المنطقة في عام 2015 مشددا على ضرورة دعم حلف الناتو لتركيا.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، بحثا خلاله منظومة الدفاع الصاروخي الجوية باتريوت.
وفي تصريحاته بالدوحة التي توجه إليها لحضور مراسم توقيع اتفاقية بين الولايات المتحدة وطالبان، أفاد جاويش أوغلو أن الولايات المتحدة قد تعيد نشر منظومة باتريوت وأن بلاده بحاجة إلى منظومة دفاع جوي، قائلا: “كانت منظومة باتريوت الأمريكية موجودة في السابق داخل مدينة غازي عنتاب التركية والولايات المتحدة قد تعيد إرسالها إلى هناك. على حلفاء تركيا في حلف الناتو دعمها. هذا هو الهدف من تأسيس حلف الناتو وسبب بقائه”.
وأضاف جاويش أوغلو أنه بحث مع نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، القضايا التي تم التطرق إليها في الاتصال الهاتفي بين أردوغان وترامب، مؤكدا أن الرئيسان التركي والروسي سيواصلان المباحثات للتوصل إلى وقف دائم وإلزامي لوقف إطلاق النار.
وتطلب تركيا من الولايات المتحدة نشر منظومة باتريوت على حدودها مع سوريا، لتأمين المجال الجوي في محافظة إدلب السورية، التي تشهد هجوما بريا للجيش السوري، تطور مؤخرا ليعلن الجيش السوري إسقاط طائرات تركية مسيرة فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية إسقاط مقاتلات حربية تركية.
وأوضح جاويش أوغلو أنه يتم التخطيط لعقد لقاء بين الزعيمين مطلع مارس/ آذار الجاري، مشيرا إلى دعم روسيا لنظام الأسد علانية وتوقعات نزوح نحو 3 مليون لاجئ سوري آخرين إلى تركيا في حال عدم توقف الهجمات.
هذا وتقدم جاويش أوغلو بالشكر لحلف الناتو قائلا: “عقد اجتماع طارئ وأبلغناهم بشكل واضح وصريح بما نتوقع من الحلف تقديمه. وفي حال عدم إيقاف الهجمات التي يشنها نظام الأسد سينزح نحو 3 ملايين لاجئ سوري إلى الحدود التركية. وعندما نتحدث عن توجه هؤلاء النازحون إلى أوروبا يعتبرون الأمر تهديدا من تركيا”.
وأحبطت اليونان دعم الناتو تركيا، وقالت إن على أنقرة الاتزام أولا باتفاقية اللاجئين الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة من أجل حصولها على تعزيزات عسكرية من حلف الناتو.
وأخذ اللاجئون بالتدفق على الحدود بعد إعلان تركيا أنها لن تعرقل دخولهم أوروبا عقب الهجوم الذي تعرض له تجمع للجنود الأتراك في إدلب مساء الخميس الماضي.
وفي أعقاب هذا اعترضت اليونان على الموافقة على طلب تركيا الحصول على التعزيزات العسكرية من حلف الناتو، حيث طالبت أثينا التزام تركيا باتفاقية اللاجئين المبرمة مع الاتحاد الأوروبي مقابل تعزيز المنظومة الدفاعية الجوية لتركيا.
–