أنقرة (زمان التركية) – دعا الكاتب الصحافي التركي في جريدة “صباح”، والمدير العام لمركز سيتا للدراسات، برهان الدين دوران، الولايات المتحدة الأمريكية لتكون طرفًا في طاولة المفاوضات الخاصة حول سوريا.
دوران الموالي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، أوضح أن عدم تعاون أمريكا مع تركيا في سوريا، دفع أنقرة إلى التعاون مع موسكو، مؤكدًا على ضرورة ألا تفوت واشنطن فرصة حجز مقعدها على طاولة المفاوضات الخاصة بسوريا.
رئيس مركز سيتا للدراسات، المعروف بقربه من أردوغان وحزب العدالة والتنمية، لم تكن هذه المرة الأولى التي يدعو فيها واشنطن ليكون لها دور فعال في الأزمة السورية، وتقف في صف أنقرة.
وقال برهان الدين دوران: “إن تركيا فتحت الأبواب أمام اللاجئين للذهاب إلى أوروبا. وأظهرت للعواصم الغربية أنها لن تتمكن من تحمل عبء إدلب وحدها. ودعت الناتو للاجتماع. كما تحدث أردوغان مع ترامب وبوتين وميركل وماكرون وغيرهم من القادة. هذه المساعي هي استخدام الدبلوماسية حتى النهاية من أجل حل الأزمة في إدلب من قبل أنقرة”.
ويرى خبراء ومحللين سياسيين أن العلاقات التركية الأمريكية ستشهد تقاربا فيما يخص إدلب.
في السياق ذاته أعلن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، أن الإدارة الأمريكية تستعد لتقديم دعم لأنقرة من خلال معدات عسكرية وتبادل معلومات استخباراتية.
ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول: “نحن نسعى لتقديم دعم للأتراك. ولكن أود أن أوضح مرة أخرى، لدينا علاقات وتبادل معلوماتي متنوع مع الأتراك، بصفتهم أعضاء في حلف الناتو وأكبر شريك أجنبي للمبيعات العسكرية، ولن يشمل ذلك عمليات عسكرية للقوات الأمريكية. نحن نبحث ما يمكننا القيام به بشكل عاجل من أجل تقديم الدعم لهم. الولايات المتحدة الأمريكية تشجب هذا الهجوم بشكل شدة. وعلى نظام الأسد وإيران وقوات حزب الله أن توقف الهجمات المستمرة في إدلب”.
ويرى محللون أن الدعم الأمريكي لتركيا غرضه الحد من النفوذ الروسي في شمال سوريا، حيث انها القوة العسكرية الأكبر هناك.
وتعرقل روسيا حتى الآن أي هجوم كبير لتركيا في إدلب، وتلوم أنقرة على دعمها للمعارضة السورية المسلحة.
وقال الرئيس التركي رجب أردوغان، اليوم السبت، متحدثًا لأول مرة بعد مقتل 33 جنديًا في غارة جوية استهدفت القوات التركية في إدلب شمال سوريا، إنه طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إفساح الطريق للجيش التركي ليتعامل مع النظام السوري بشكل مباشر.
وتشير تصريحات أردوغان إلى منع القوات الروسية هجوم عسكري تركي مباشر على الجيش السوري.
_