إسطنبول (زمان التركية) – نشر مجموعة من الساسة والمفكرين في تركيا، بيانا مشتركًا، يطالب الحكومة التركية بسحب الجيش من سوريا على الفور وإنهاء تواجده هناك.
يأتي ذلك في أعقاب استشهاد 36 عسكريًا تركيًا في إدلب أغلبهم في قصف يوم الخميس الماضي، نفذته القوات الجوية السورية بدعم من القوات الروسية.
البيان المشترك حمل توقيع عدد كبير من الصحافيين والكتاب والأكاديميين والساسة والمفكرين، مؤكدين على ضرورة سحب الجنود الأتراك من الأراضي السورية، وإنهاء تواجدهم هناك، ليتمكنوا من العودة إلى ديارهم سالمين.
ويحاصر الجيش السوري عددا من نقاط المراقبة التركية في إدلب منذ أيام، وتعرضت تلك النقاط لهجمات مباشرة سقط في جنود أتراك.
وقال البيان: “نحن الموقعون أدناه، نرى أن دولتنا جُرت إلى طريق مسدود لا مخرج منه، وأن أبنائنا يستشهدون خلال الحرب على أراض دول أخرى، ويهانون أمام الرأي العالمي والشعوب الأخرى، وأن دولتنا تحولت إلى ذراع للإمبريالية، وأصبحت حاميًا للإرهاب المتأسم، وأنه من الضروري التحرك من أجل وقف كافة التطورات السلبية… الحقيقة أمام الجميع، والوضع واضح للعيان. يجب إنهاء تواجدنا العسكري في الأراضي السورية فورًا، وأن يعود جنودنا إلى ديارهم سالمين”.
وفي سياق متصل وجه الكاتب الصحافي في جريدة “حريت” الموالية لأردوغان، سدات أرجين، انتقادا للرئيس رجب أردوغان بسبب تجنبه تحميل روسيا المسئولية المباشرة عن مقتل الجنود الأتراك، قائلًا: “إن الجهات الرسمية التركية تتصرف وكأن روسيا ليس لها دور في الخسائر التي تحدث في إدلب منذ فترة طويلة، ويلقون بالمسئولية كاملة على نظام بشار الأسد. ولكن قد حان الوقت منذ زمن أن نعلن أن روسيا هي المسؤولة عما يحدث في روسيا”.
أرجين حمل روسيا المسئولية، قائلًا في مقاله المنشور أمس السبت الموافق 29 فبراير / شباط: “الطائرات الحربية السورية هي من نفذت الهجوم. ولكن لا يمكننا أن نتجاهل حقيقة الدور الروسي المتحالفة مع نظام بشار الأسد، والمشاركة له في ذلك. الاستراتيجية العسكرية المتبعة في إدلب منذ بداية الأحداث، تدور حول القيام بتعاون عسكري في ضو التخطيط المشترك للعمليات بالتعاون بين الروس والسوريين”.
–