أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي مصطفى كارا علي أوغلو، إن روسيا لا تكترث بأزمة النزوح من إدلب نحو سوريا، معتبرا تصريحات الرئيس رجب أردوغان حول كون تركيا محكومًا عليها بالوجود في إدلب صحيحة وصائبة.
وكان أردوغان قال هذا الأسبوع حول المعركة التي هدد بها في إدلب نهاية الشهر الجاري إذا لم تنسحب قوات الجيش السوري من منطقة خفض التصعيد، غلا ما خلف نقاط المراقبة التركية “لسنا مجبورين على المشاركة بل محكوم علينا هذا”.
وأضاف كارا علي أوغلو في مقال بصحيفة (قرار)، مسلطا الضوء على أن هناك مشكلة موجة جديدة من اللاجئين الذين قد يصل عددهم إلى 3 ملايين مرابطين على حدودها، قائلا: “روسيا لا تكترث لهذا وترغب في أن يرحل جميع السوريين عن سوريا. لدينا مشكلة كبيرة والتوصل إلى حل دبلوماسي سيكون النتيجة الأفضل بدون شك”.
وترفض تركيا استقبال المزيد من اللاجئين السوريين، في الوقت الذي كانت تدرس فيه ترحيل نحو مليوني لاجئي على أراضيها إلى “منطقة آمنة” في شمال سوريا.
وأكد الصحفي التركي، في مقاله أن وقوع صدام بين تركيا وروسيا أمر مثير للقلق، مفيدا أن بوتن يرفض جلوس تركيا على طاولة المفاوضات مع أوروبا ولا يزال يريد المضي قدما في اتفاقية آستانة التي تسبب المتاعب لتركيا.
يشار إلى أن الكرملين كان أوصد الأبواب في وجه أردوغان في مسألة التفاوض لتسوية أزمة إدلب، عندما أعلن الأربعاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يقدم أي تعهد بالمشاركة في القمة الرباعية التي تحدث الرئيس أردوغان عن أنها ستنعقد في إسطنبول بين روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا في الخامس من الشهر المقبل، مؤكدًا أن لدى بوتين جدول أعمال آخر في ذلك التاريخ.
واليوم سيطرت قوات المعارضة التركية على قرية سراقب الاستراتيجية في معركة عسكرية دعمتها القوات التركية، في الوقت الذي يتباحث فيه الوفدان الروسي والتركي منذ الأمس في أنقرة للتوصل إلى حل للأزمة في إدلب كانت هناك.
ويبدو أن العملية تأتي تمهيدا للتهديد الذي أطلقه الرئيس التركي رجب أردوغان للجيش السوري وتنتهي مهلته اليوم للانسحاب من منطقة خفض التصعيد في إدلب أو مواجهة الرد العسكري، وجدد أردوغان الحديث عن ذلك أمس الأربعاء.
وتبين أن الجماعات الجهادية تعمل على الوصول إلى نقاط الجيش التركي في محيط بلدة سراقب التي تحاصرها وحدات الجيش السوري.