أنقرة (زمان التركية) – أطلق عدد من الساسة والكتاب والحقوقيين في تركيا حملة توقيعات بعنوان “نريد العيش في عدل” بعد تزايد القمع ومصادرة حرية الرأي.
وشدد نص الحملة، التي افتتحها شخصيات معروفة من تيارات مختلفة بعالم الفكر والسياسة والصحافة، بينهم عبد الباقي أردوغموش وأرطغرل يالشين باير ونسرين ناس وراكل دنيك ورضا ترممان وتارهان أردم وطارق ضياء أكينجي وتركان ألشي، على ضرورة تبني مفهوم “دولة القانون” في تركيا.
وجاء نص الحملة بموقع Change.org على النحو التالي:
“نطالب بالانصياع لمبدأ دولة القانون المنصوص عليه في الدستور باعتبارنا مواطنين يؤمنون بأن العدل هو الضريبة الأساسية التي تصنع المجتمع. نذكِّر بصوت عالٍ بالنصوص الدستورية التي تضمن حق المحاكمة العادلة واستقلال المحاكم وحياديتها. نطالب بمحاكم تنفذ ما يمليه عليها العدل وليس ما تتوقعه منها السلطات الحاكمة. نرفض التحول إلى شعب تم القضاء على أمله في العدل. هنا مكان التقائنا بصرف النظر عن آرائنا ومعتقداتنا وأحزابنا السياسية”.
هذا ويتواصل جمع التوقيعات لحملة “نريد العيش في عدل”.
ويُتهم الرئيس التركي رجب أردوغان بتسييس القضاء في بلاده خلال السنوات الأخيرة على نطاق واسع، واستغلاله في الانتقام من معارضيه وزيادة نفوذه.
وشهدت تركيا حملة قمع أمني عنيفة منذ انقلاب عام 2016، حيث اعتقل وفصل الآلاف من المواطنين بتهمة المشاركة في الانقلاب، كما فر الكثيرون إلى خارج تركيا هربا من الملاحقات الأمنية، فيما تعتبر تركيا أكبر بلد سجنا للصحفيين على مستوى العالم، وشهد الادعاء العام والقضاء عمليات فصل تعسفية كبيرة، وتم تعيين عدد كبير من الموالين لحزب العدالة والتنمية الحاكم.