ديار بكر (زمان التركية) – كشفت معلمة كردية عن تعرضها للتهديد والابتزاز من قبل عناصر في الشرطة، عرضوا عليها العمل معهم، فيما يبدو لنقل أخبار الأكراد المرتبطين بحزب العمال الكردستاني.
مُعلمة الموسيقى بيلدا سافيم، الموظفة في مدرسة 15 يوليو/ تموز الثانوية، في بلدة بيسميل التابعة لمدينة ديار بكر، قالت إن ثلاث ضباط مدنيين استجوبوها في مقر مديرية التعليم ومارسوا عليها ضغوطا لتعمل معهم.
جمعية حقوق الإنسان، نظمت مؤتمرًا صحفيًا في فرعها بمدينة ديار بكر، لكشف الواقعة التي حدثت في 20 فبراير/ شباط الجاري، وشارك في المؤتمر المعلمة بيلدا سافيم ومسؤولون في الجمعية.
روت سافيم ما حدث معها، قائلة: “اتصل بي مدير مدرستي في الساعة 15:30، وقال لي إن نائب مدير الإدارة التعليمية يستدعيني إلى مكتبه. سألته عن مكان المكتب، ثم سبب الدعوة، قال لي: (لا أعرف شيئا عن الموضوع). ذهبت بالفعل. دخلت إلى غرفة المدير، واستقبلني بنفسه، وقال: (الأصدقاء من الشرطة سيجرون معكِ حوارًا في موضوع ما)”.
أضافت “دخل ثلاثة شرطيين مدنيين، وبدأوا التحقيق معي. وفي تلك الأثناء أخرج المدير مفتاح الغرفة وأعطاه لرجال الشرطة وخرج. سألوني أسئلة عن عائلتي، وسألوني عما إذا كان من بين عائلتي من له علاقة بالإرهابيين” في إشارة إلى مسلحي حزب العمال الكردستاني.
قالت “هددوني ضمنًا عندما سألوا عما إذا كان يتم تجديد عقد عملي بصورة دورية، نظرًا لأنني معلمة متعاقدة، وعرضوا علي العمل معهم”.
أضافت سافيم: “حزنت كثيرًا لما تعرضت له خلال عملي في هذه المهنة المقدسة. لقد خفت كثيرًا. جلوسي معهم في تحقيق وحدي خوف كبير بحد ذاته. وأخاف مما هو قادم؛ لأنني لا أعلم ما الذي سيحل بي”.
يذكر أن حزب العمال الكردستاني يقود نشاطا انفصاليا ضد الحكومة منذ 30 عامًا سقط فيها العديد من الضحايا، وكانت آخر محادثات للسلام بين الطرفين في عام 2015 وانتهت بشكل مفاجئ دون تحقيق نتيجة، شددت على إثرها الحكومات المتعاقبة من الملاحقات الأمنية لهم، واطلقت عمليات عسكرية موسعة ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في جنوب تركيا وشمال العراق وشمال سوريا.
–