أنقرة (زمان التركية) – أطلق الرئيس التركي رجب أردوغان، تهديدا هو الأبرز من نوعه تجاه المعارضة، قائلا إن زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو سيتغير قريبًا.
أردوغان أوضح أن ترك كليجيدار أوغلو منصبه قد يكون عبر القضاء، الذي بات متهما بـ “التسييس”، قائلًا: “قد ينظر القضاء ملفات جديدة في أي لحظة”.
تصريحات أردوغان التي هدد فيها زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو، جاءت خلال حديثه مع الصحافيين المرافقين على متن الطائرة خلال رحلة عودته من أذربيجان.
سبقت ذلك تصريحات لكمال كليجدار أوغلو تمثل في واقع الأمر تهديدا لأردوغان، إذ دعا زعيم المعارضة أعضاء حزبه للاستعداد جيدًا من أجل اليوم الذي سيصلون فيه إلى الحكم في البلاد، وذكر أن ذلك بات قريبًا.
وقال أردوغان في إطار رده على سؤال عن تصريحات كليجدار أوغلو هذه: “الدجاجة الجائعة تحسب نفسها دائمًا في مخزن للقمح. هل هناك حاجة للمزيد من التوضيح؟ لقد قالوا ذلك دائمًا، على مدار 50-60 عامًا. للأسف لا يكفون عن الكذب. الآن سيجتمعون جميعًا… رؤسائهم يتغيرون، أحدهم يذهب، والآخر يأتي… لم ينتهِ الأمر، وقد ينظر القضاء ملفات جديدة في أي لحظة لا تقولوا لماذا قال السيد الرئيس ذلك، وإنما قد يحدث؛ لأن كل شيء أمام الجميع. كل ما يقومون به جريمة”.
قصد أردوغان بعبارة “رؤسائهم يتغيرون” الإشارة إلى اضطرار زعيم الحزب الجمهوري السابق دنيز بايكال إلى الاستقالة من منصبه جراء شريط فيديو يتضمن لقطات غير أخلاقية وانتقال زعامة الحزب إلى رئيسه الحالي كمال كليجدار أوغلو.
يشار إلى أن الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض، صلاح الدين دميرتاش، لا يزال منذ ثلاث سنوات قابعا بالسجن، رغم تدهور حالته الصحية، بتهمة دعم تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي، وذلك بعدما أبدى موقفا معارضًا من الانتقال إلى نظام الحكم الرئاسي.
يذكر أن آخر الدعاوى القضائية التي رفعها الرئيس أردوغان كضد زعيم المعارضة كمال كليتجدار أوغلو، كانت بسبب تصريحاته التي قال فيها: “لقد نهبتم أمول البلاد”.
وبلغ مجموع قضايا التعويضات التي رفعها الرئيس التركي رجب أردوغان، ضد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كليجدار أوغلو، منذ عام 2011 36 قضية تعويض، نظر القضاء منها 21 دعوى قضائية تم الحكم في 18 منها لصالح كليجيدار أوغلو.
ويشار إلى أنه في النصف الأخير من العام الماضي، أثيرت ادعاءات حول حول تحالف مع الرئيس رجب أردوغان، مع مرشح الرئاسة السابق محرم إينجه للإطاحة برئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو.
في سياق آخر أردوغان على تصاعد الأزمة في إدلب، موضحًا أن القمة الرباعية المنتظر عقدها بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ليست أكيدة حتى الآن؛ قائلًا: “إذا قلت إن القمة الرباعية هذه ليست أكيدة، سيكون أكثر مصداقية؛ لأن السيد بوتين يرى أن الاجتماع الثنائي بيني وبينه سيكون أكثر إيجابية. لكني قلت له: هذا أيضًا ممكن، ومن الممكن أن تكون قمة رباعية. القرار الذي اتخذناه مع السيد بوتين في إدلب مهم للغاية الآن. اتفقنا تقريبًا على موعد القمة. أما عن مكان الانعقاد، فبنسبة كبيرة سيكون في إسطنبول. وسنواصل مباحثاتنا حول ما إذا كانت قمة ثنائية أم رباعية”.