موسكو (زمان التركية) – اعتبر وزير خارجية روسيا، سيرجي لافروف، أن إعلان هدنة لوقف إطلاق النار في إدلب بمثابة تقديم امتيازات ودعم للمسلحين المناوئين للحكومة السورية.
تصريحات سيرجي لافروف جاءت خلال اجتماعات الجلسة الـ 43 لمجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة، والتي عقدت في مكتب المنظمة في جنيف.
وقال لافروف: “على المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن يقطعوا الطريق أمام الموالين والمؤيدين للتطرف. الآن بعض الأصدقاء يريدون أن يظهروا الإرهابيين والمتطرفين بوحشيتهم على أنهم على حق، سواء كان ذلك مقصودا أو لا. من الصعب توضيح الدعوات الخاصة بوقف إطلاق النار مع الإرهابيين، كما حدث في المباحثات المتعلقة بالوضع في إدلب”.
وأكد لافروف أن الموافقة على دعوات وقف إطلاق النار هي أخطر انتهاك للعديد من القرارات التي اتخذها مجلس الأمن الدولي.
يشار إلى أن الجيش السوري يشن هجومًا واسعًا على إدلب ومحيطها منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تسبب بنزوح نحو 900 ألف شخص، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
وتصاعد التوتر بشأن إدلب منذ مطلع فبراير/ شباط الجاري، مع مواجهات بين الجيش التركي والجيش السوري، وأثارت هذه المعارك توترًا جديدًا بين أنقرة وموسكو الداعمة لدمشق.
وتنتهي بعد أربعة أيام مهلة منحها الرئيس التركي رجب أردوغان للجيش السوري للانسحاب من منطقة خفض التصعيد في إدلب أو مواجهة الرد العسكري.
ولم يتضح بعد مصير القمة الرباعية في 5 مارس/ آذار المقبل، بين موسكو وأنقرة وبرلين وباريس، بشأن إدلب، مع عدم إعطاء روسيا موقفا واضحا منها.
–