أنقرة (زمان التركية) –أعلنت روسيا تنفيذ استطلاعات جوية في سماء تركيا اعتبارا من اليوم وحتى يوم الجمعة القادم في إطار اتفاقية الأجواء المفتوحة، ويأتي ذلك في ظل تواصل التوترات بين البلدين بشأن سوريا وليبيا والقرم.
رئيس مركز تقليل الخطر النووي التابع لوزارة الدفاع الروسية، سيرجي ريكوف، صرح أن طائرات الاستطلاع الروسية ستنفذ مهامها في الفترة بين 25 و28 من فبراير/ شباط الجاري.
وسيتم استخدام طائرة من طراز Tu-154M خلال جولات الاستطلاع التي تتم في إطار اتفاقية الأجواء المفتوحة، حيث ستنطلق الطائرة من مدينة أسكيشهير التركية وستنفذ رحلة الاستطلاع حتى عمق ألف و900 كيلومتر كحد أقصى.
وستضم الطائرة خبراء أتراكا خلال رحلتها بالمسار المحدد.
جدير بالذكر أن اتفاقية الأجواء المفتوحة دخلت حيز التنفيذ في عام 2002 وتضم 34 دولة من بينها تركيا وروسيا وأمريكا وبعض الدول الأعضاء في حلف الناتو.
هذا وبإمكان الدول المشاركة في الاتفاقية إجراء رحلات استطلاعية فوق بعضها البعض بهدف جمع معلومات بشأن القوة العسكرية للدولة وأنشطتها.
ويوم الخميس الماضي أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قاذفتي قنابل روسيتين من طراز Tu-22M3 حلقتا أعلى البحر الأسود وقطعتا مسافة 4.5 ألف كيلومتر، مشيرة إلى أن قاذفات القنابل نفذت أربع جولات فوق مياه البحر الأسود.
ويأتي ذلك في الوقت الذي توترت فيه العلاقات بين موسكو وأنقرة بسبب الهجوم العسكري الواسع لجيش النظام السوري في إدلب التي تقيم فيها تركيا نقاط مراقبة عسكرية، واعتبار روسيا أمس تهديد تركيا بعملية عسكرية في إدلب بمثابة “سيناريو سيئ” وغير مقبول، وكذلك إعلان الرئيس رجب أردوغان من العاصمة الأوكرانية كييف عدم اعتراف بلاده بضم روسيا جزيرة القرم.
وتحلق القاذفات الروسية والمروحيات المضادة للغواصات، بشكل دوري في الأجواء الدولية فوق المحيطات المتجمد الشمالي والأطلسي والهادئ وفي سماء البحر الأسود، بشكل استعراضي ولتأمين الحدود البحرية للبلاد.
–