أربيل (رويترز) – أعلنَ وزيرُ الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان العراق أشتي هورامي أنَّ الإقليم شبه المستقل سيحقّقُ زيادةً في صادرات النفط في الأشهر المقبلة ليقتربَ من الإكتفاء الذاتي اقتصادياً.
وقال هورامي إنَّ خط الأنابيب الكردي، الذي ينقلُ الخام إلى تركيا، قد يتمكّنُ من نقل 800 ألف برميل يومياً في السّنة المقبلة، منها 550 ألفاً تسوقها بغداد بموجب اتفاق توصّلت إليه حكومة الإقليم مع بغداد، في وقتٍ سابقٍ من كانون الأوّل.
ومن شأن زيادة صادرات النفط من الشمال، التي تبلغُ حالياً نحو نصف هذه الكمية، المساهمة في زيادة تخمة المعروض التي تسبّبَت في هبوط سعر خام “برنت” بنحو 45%، منذ حزيران، ليهوي إلى أقلّ سعر له منذ 5 أعوام ونصف العام، دون 60 دولاراً للبرميل.
وأضافَ هورامي أنَّ مشكلة حق حكومة الإقليم في تصدير نفطها بشكل مستقل، لم تجد حلّاً بعد مع بغداد، لكنَّهُ “يأملُ للمرة الأولى” حل الخلاف الذي طالَ أمده.
وتوصَّلَت كردستان في وقت سابق من الشهر، إلى إتفاق محدود مع بغداد حول صادرات النفط بعدَ أشهرٍ من الجدل. وكانت الحكومةُ العراقية قد قرَّرَت حرمان كردستان من مخصصاته في الميزانية، ردّاً على قرار الإقليم تصدير النفط بشكل مستقل.
وقالَ الوزيرُ إنَّه رُغم الاتفاق الجديد، فإنَّ حكومة الإقليم لم تتوصّل إلى إتفاق بعد في شأن قضايا أخرى، منها حق تصدير النفط بشكل مستقل وآلية تقاسم العائدات.
وأضافَ هوارمي، “إنَّ حكومة كردستان ستقومُ بدورها كاملاً في مساعدة العراق في الوفاء بأهداف صادرات الطاقة. لكنَّنا حدَّدنا لأنفسنا أهدافاً واضحة للإكتفاء الذاتي، لذلك لن نواجهَ ثانية عنف التهديدات الإقتصادية والحظر على منطقتنا أبداً”.
وأوضحَ أنَّ صادرات الإقليم سترتفعُ إلى 500 ألف برميل يومياً في نهاية الربع الأول من 2015، مقارنة بالمستويات الحالية البالغة 400 ألفاً.
ولفتَ هورامي إلى أنَّ كردستان العراق سيصبحُ مساهماً صافياً في موازنة العراق في نهاية السّنة المقبلة.
من جهته، رأى رئيسُ وزراء الإقليم نيجيرفان برزاني، أنَّ الاتفاق الجديد حول النفط مع حكومة بغداد لن يؤثّرَ على علاقات حكومة كردستان مع تركيا، مضيفاً، “سنستمرُّ في تعزيز علاقتنا مع جارتنا الشرقية إيران”.