أنقرة (زمان التركية) – أصدرت قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر بيانا يفيد بمقتل 16 جنديا تركيا على الأراضي الليبية خلال الأسابيع الأخيرة.
يأتي ذلك عقب تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن استشهاد جنود أتراك في ليبيا وما سبقه من ظهور أنباء حول دفن عقيد تركي بعد عودة جثمانه من طرابلس وسط تعتيم.
وزعم الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، الذي يعارض حكومة طرابلس المدعومة من تركيا، على لسان مدير إدارة التوجيه المعنوي، العميد خالد المحجوب، أمس الأحد، أن الجنود الأتراك قتلوا في مصراتة وطرابلس وبقرية الفلاح جنوب العاصمة.
جدير بالذكر أن صحيفة “يني تشاغ” التركية، كشفت عن دفن العقيد التركي، أوكان ألتناي، سرا بعد قصف لقوات حفتر استهدف ميناء طرابلس.
بالأمس الأول صرح أردوغان من مدينة إزمير لأول مرة بأن الجنود الأتراك يقاتلون في ليبيا برفقة عناصر “الجيش الوطني السوري”، ضد القوات التي يقودها المشير خليفة، وأنه سقط بينهم قتلى، قائلا: “استشهد عدد من جنودنا ودعوني أوضح أننا قضينا على نحو مائة من قوات حفتر مقابل عدد من شهدائنا”.
تقول معلومات إن العقيد السابق بالجيش التركي أوكان ألتناي Okan Altınay’ın الذي تقاعد بعد انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 قتل في ميناء طرابلس وتم دفنه في مسقط رأسه في ظل تعتيم كبير.
وكان قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر قال إنه تم ضرب إحدى السفن التركية الموجودة في مرسى مدينة “طرابلس” الليبية الأسبوع الماضي، فيما أعلنت قيادة عملية الكرامة التي تنفذها قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر أن الاستهداف كان لمستودع أسلحة بميناء طرابلس البحري.
ورهن حفتر وقف إطلاق النار في ليبيا بالانسحاب التركي وعدم التواجد العسكري فيها، فيما رد أردوغان على ذلك بالقول: “حفتر ليس من مخاطبينا أصلًا، حفتر ليس إلا جند مرتزق؛ وليس له أي شرعية”.
يشار إلى أن تركيا تدعم حكومة الوفاق الوطني المرتكزة في طرابلس ضد قوات حفتر، وقد نشرت مستشاريها ومدربيها العسكريين في ليبيا في هذا الإطار.