أنقرة (زمان التركية) – تعرض الكاتب الصحفي في جريدة “يني تشاغ” مراد آغير أَلْ لهجمات إلكترونية، بعد أن كشف إخفاء الحكومة واقعة دفن العميد السابق بالجيش التركي أوكان آلتيناي سرا، بعد عودة جثمانه من طرابلس.
الكاتبان الصحفيان باتوهان تشولاق ومراد آغير أَلْ في جريدة “يني تشاغ” التركية، انتقدا إخفاء حكومة حزب العدالة والتنمية، وفاة “آلتيناي” في ليبيا، عن الرأي العام، بعدها تعرضا لهجمات إلكترونية على عناوين بريدهما الإلكتروني وحساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر، حسب ما أعلنت الجريدة.
الكاتب الصحافي مراد آغير أَلْ نشر معلومات حول ما يتعرض له من خلال مقطع فيديو نشره على تويتر، مشيرًا إلى أنه تلقى العديد من التهديدات بسبب ما نشره حول “واقعة استشهاد رتبة عسكرية كبيرة داخل ليبيا”.
وقال آغير أَلْ: “في منتصف الليل وصلتني رسالتان من شركة Turkcell للاتصالات، تسألني عما كنت متأكدا من رغبتي في الانتقال من خدمة 4,5G إلى خدمة 2G. حاولت الدخول إلى حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنني لم أفلح في ذلك. وعندما دخلت إلى البريد الإلكتروني وجدت كافة البيانات التي أدخلها إلى البريد قد اختفت. اتصلت بشركة الاتصالات، وقالوا إنني أرسلت لهم بريدًا إلكترونيًا”.
وأكد آغير أَلْ أن ضميره لا يسمح له أن يصمت على دفن الشهداء في صمت وسرية، وشدد على ضرورة الكشف عن الأمر.
وجاء اعتراف الرئيس التركي رجب أردوغان، بسقوط عدد من الجنود الأتراك في ليبيا، ليؤكد معلومات وفاة العقيد السابق بالجيش التركي ضمن القوات التركية في ليبيا ودفنه سرا، خلال هجوم وقع الأسبوع الماضي على ميناء طرابلس.
وبالأمس الأول صرح أردوغان من مدينة إزمير لأول مرة بأن الجنود الأتراك يقاتلون في ليبيا برفقة عناصر “الجيش الوطني السوري”، ضد القوات التي يقودها المشير خليفة، وأنه سقط بينهم قتلى، قائلا: “استشهد عدد من جنودنا ودعوني أوضح أننا قضينا على نحو مائة من قوات حفتر مقابل عدد من شهدائنا”.
تقول معلومات إن العقيد السابق بالجيش التركي أوكان ألتناي Okan Altınay’ın الذي تقاعد بعد انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 قتل في ميناء طرابلس وتم دفنه في مسقط رأسه في ظل تعتيم كبير.
وعبر تويتر نشر رئيس تحرير صحيفة يني شاغ، باتوهان شولاك، تغريدات ذكر خلالها أن “العقيد أوكان آلتيناي استشهد خلال هجوم شنته قوات حفتر على ميناء طرابلس”.
أضاف أنه: تم إرسال جثمان آلتيناي إلى مسقط رأسه في مدينة أيضن، حيث دفن بدون مراسم وسط تعتيم إعلامي.
وكان قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر قال إنه تم ضرب إحدى السفن التركية الموجودة في مرسى مدينة “طرابلس” الليبية الأسبوع الماضي، فيما أعلنت قيادة عملية الكرامة التي تنفذها قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر أن الاستهداف كان لمستودع أسلحة بميناء طرابلس البحري.
ورهن حفتر وقف إطلاق النار في ليبيا بالانسحاب التركي وعدم التواجد العسكري فيها، فيما رد أردوغان على ذلك بالقول: “حفتر ليس من مخاطبينا أصلًا، حفتر ليس إلا جند مرتزق؛ وليس له أي شرعية”.
يشار إلى أن تركيا تدعم حكومة الوفاق الوطني المرتكزة في طرابلس ضد قوات حفتر، وقد نشرت مستشاريها ومدربيها العسكريين في ليبيا في هذا الإطار.
–