بكين (زمان التركية) ــ حذرت شابة من أقلية الأيغور في تركستان الشرقية، من احتمال لجوء السلطات إلى التخلص من المعتقلين الأيغور، والزعم بأنهم أصيبوا بفروس كورونا الذي ضرب البلاد أواخر العام الماضي.
وعبر تويتر نشرت شابة تدعى “قدرية” مقطع فيديو قصير تتحدث فيه عن الظلم الذي تمارسه الحكومة الصينة على سكان تركستان الشرقية المسلمين.
قدرية أفادت أن والدتها معتقلة في معسكرات الاعتقال الصينية، معبرة عن قلقها حيال إمكانية قيام الحكومة بالتخلص من كل الأيغور المحتجزين في تلك المعسكرات بحجة إصابتهم بفيروس “كورونا”.
وبلغ عدد حالات الإصابة المؤكد في الصين حتى الآن قرابة 70 ألف حالة، توفي منها أكثر من 2400 شخص.
وفيما يلي تصريحات الفتاة الأويغورية:
“هناك أكثر من ثلاثة ملايين شخص في السجون الصينية، حتى والدتي نفسها من بين هؤلاء، ولا يصلنا أخبار عن هؤلاء المحتجزين؛ لا صوت ولا نفس عنهم”.
أضافت “إن المكان الذي يحتجزون فيه وصله الفيروس منذ زمن بعيد ولكن ليس لدينا خبر، والصين تلتزم السّرّية المطلقة، لا أخبار عن أي أحد، وفي أي وقت ربما يقوم النظام الصيني بقتل هؤلاء المعتقلين، ثم نجده يقول: لقد ماتوا بسبب الفيروس!”.
قالت أيضا “جموع الأيغور في منطقة تركستان الشرقية قد أغلقوا بيوتهم، حتى إنه لا يوجد ولو شخص واحد في الشارع، والجنود والشرطة والجيش قد عسكروا أمام البيوت، إن الإنسانية على وشك أن تفقد كل الأيغور؛ ولا معنى للإنسانية لدى هؤلاء الصينيين، فهدفهم الرئيس هو التخلص من الأيغور قاطبة”.
Çin’deki kamlarda kalan 3 milyondan fazla kişiler ölüm tehlikesi altında, dışardaki insanlar ise açlıktan kıvranıyor…..😭😭😭#uyghurs #coronavirus #UyghurStarving #UygurTuerkleri pic.twitter.com/7Yv7iFXYxU
— kadirye (@KWufuer) February 21, 2020
وتتعرض الصين لانتقادات دولية جراء سياساتها الخاصة الأويغور المنحدرين من أصول تركية، إلى جانب الأقليات العرقية الأخرى، علمًا أنه يُعتقد أن أكثر من مليون شخص محتجزون في معسكرات اعتقال معروفة رسميًا باسم مراكز التعليم والتدريب المهني.
ودعا 22 عضواً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 11 يوليو / تموز المنصرم الصين لوقف الاعتقالات الجماعية، ونددوا بسياسات بكين ضد الأويغور والأقليات الأخرى.
وتتهم منظمة “هيومن رايتس ووتش” الصين “بالاعتقال التعسفي الجماعي والتعذيب وإساءة معاملة المسلمين الأتراك في شينجيانغ وفرض ضوابط متزايدة على الحياة اليومية.
أردوغان يتخلى عن الأيغور
من جهة أخرى، ناقض الرئيس التركي رجب أردوغان مواقفه السابقة المدافعة عن الأيغور، حيث نقل عنه التليفزيون الرسمي في الصين خلال زيارته إلى بكين في آذار/ مارس الماضي قوله إن “الأيغور يعيشون حياة سعيدة في إقليم سنجان”.
تصريحات أردوغان الصادمة للأيغوريين الداعمة لسياسات الحكومة الصينية ضد أبناء جنسه، فسرها مراقبون بأنها محاولة من أردوغان للتقرب من حكومة بكين، بغية أن تكون منقذًا للاقتصاد التركي المتعثر.
وفي إطار التفاهمات الجديدة رحلت حكومة أردوغان عددًا من مسلمي الأيغور إلى الصين، بموجب باتفاقية “تسليم المجرمين” بين أنقرة وبكين.
–