أنقرة (زمان التركية) – قالت صحيفة “الإندبندنت” إن تركيا أبلغت حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأنها ستشن عمليات عسكرية في إدلب، وطلبت من الحلف باعتبارها عضوا فيه تغطية جوية لقواتها.
ونقلت تركيا آلاف الجنود على نطاق واسع إلى مدينة إدلب، وذلك في إطار تحركاتها لوقف تقدم الجيش السوري في ى إدلب وحلب عقب محاصرته النقاط التابعة لتركيا في غرب حلب.
وكان مصدر دبلوماسي في حلف الناتو، أبلغ وكالة الأنباء الروسية TASS أن ا دول حلف الناتو لن تدعم العملية العسكرية التركية المحتملة في إدلب، مفيدا أن تركيا توجد داخل سوريا بشكل فردي وليس بالاشتراك مع حلف الناتو وبالتالي فإن استشهاد الجنود الأتراك لا يعني تفعيل المادة الخامسة لاتفاقية حلف الناتو. وأكد الدبلوماسي أنه لهذا السبب لن يدعم الناتو العملية العسكرية المحتملة.
جدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب أردوغان كان قد قال خلال كلمته في اجتماع لجنة الحزب أمس إن عملية إدلب كانت مسألة وقت.
هذا وتطلب تركيا من النظام السوري الانسحاب إلى حدود اتفاقية سوتشي أي حتى ما خلف “خان شيخون”، وأمهلته لتنفيذ ذلك حتى نهاية الشهر الجاري.
وقد نادى مسؤولو كل من أمريكا وانجلترا وألمانيا في مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة بإنهاء الاعتداءات والهجمات التي يقوم بها نظام الأسد على النقاط التابعة لسيطرة الجيش التركي في إدلب.
وقال المحلل السياسي ورئيس تحرير موقع “خبردار” التركي سعيد صفا عبر تويتر إن الدول الغربية، مثل ألمانيا وإنجلترا وأمريكا، تدعو النظام السوري إلى وقف هجماته ضد نقاط المراقبة التركية في سوريا من جانب؛ ومن جانب آخر توجه دعوة لأردوغان بأن يتحول إلى حاضنتها وأضاف: “لكنها في الوقت ذاته تحرض أردوغان على مناطحة روسيا. إن الجميع يمكر بالطرف الآخر وينصب له مؤامرة”.
وفيما هدد أردوغان أمس، بعمل عسكري مفاجئ إذا لم تنسحب قوات النظام السوري إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية، وسعت قوات الجيش السوري نطاق سيطرتها في شمال سوريا بعد هجوم بري واسع منذ أواخر العام الماضي على إدلب وريف حلب.
وردا على تهديد الرئيس التركي، الأربعاء، بانطلاق معركة إدلب العسكرية في أي وقت ضد جيش النظام السوري، قالت موسكو إن ذلك سيكون “أسوأ سيناريو”.
وأضاف الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم، للصحفيين، أن روسيا تعارض بشدة تنفيذ هذه العملية لكن موسكو وأنقرة ستبقيان على تواصل لمحاولة منع تصاعد التوتر في إدلب أكثر.
الدول الغربية تدعو النظام السوري إلى وقف هجماته ضد نقاط المراقبة التركية في سوريا من جانب وتحرض #أردوغان على مناطحة #روسيا من جانب آخر
الجميع ينصب مؤامرة للآخر عن طريق إدلب
أما أردوغان فيقول إما أنا أو الطوفان! https://t.co/P8pK7vS2w1
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) February 19, 2020