أنقرة (زمان التركية) – قال دبلوماسي بحلف شمال الأطلسي (الناتو) إن الحلف لن يدعم الرد العسكري الذي لوح به الرئيس رجب أردوغان في إدلب، مهددا الجيش السوري
وكان 14 تركيا قد استشهدوا نتيجة لهجوم شنته قوات الجيش السوري على نقطتي مراقبة في إدلب.
وأرسلت أنقرة على إثر ذلك العديد من التعزيزات العسكرية إلى سوريا تضمنت دبابات ومدرعات. ولمّح أردوغان إلى شن بلاده عملية عسكرية في حال عدم انسحاب قوات الأسد إلى الحدود المعترف بها في اتفاقية سوتشي وأمهل قوات الأسد حتى نهاية فبراير/ شباط الجاري لتنفيذ هذا.
ومع تصاعد التطورات على الساحة في إدلب وعلى طاولات المفاوضات صدر تصريح مهم عن مصدر في حلف الناتو، حيث أسردت وكالة الأنباء الروسية TASS في خبر بعنوان عنوان “الناتو لا يخطط لتقديم الدعم العسكري إلى تركيا في إدلب” تصريحات لمسؤول دبلوماسي بحلف الناتو.
وأوضح المسؤول الدبلوماسي أن استشهاد الجنود الأتراك أمر مؤسف للغاية، غير أن دول حلف الناتو لن تدعم العملية العسكرية التركية المحتملة في إدلب، مفيدا أن تركيا توجد داخل سوريا بشكل فردي وليس بالاشتراك مع حلف الناتو وبالتالي فإن استشهاد الجنود الأتراك لا يعني تفعيل المادة الخامسة لاتفاقية حلف الناتو. وأكد الدبلوماسي أنه لهذا السبب لن يدعم الناتو العملية العسكرية المحتملة.
هذا وتنص المادة الخامسة من اتفاقية حلف الناتو على أن الاعتداء على أي من أعضاء الحلف بمثابة اعتداء على سائر الأعضاء.
وجدد الرئيس التركي رجب أردوغان، أمس الأول الأحد تهديده للنظام السوري بإجباره على الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها حديثا والعودة إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية، إذا لم يفعل ذلك من تلقاء نفسه قبل نهاية الشهر الجاري.
وأضاف الرئيس التركي خلال مشاركته في مراسم الترحيب بانضمام أعضاء جدد للحزب في إسطنبول:”يحرم علينا النوم الهادئ طالما لم نقم بتطهير سوريا تمامًا من المنظمات الإرهابية وظلم النظام السوري. ونقول لمن يتساءلون ويقولون إن تواجد تركيا في سوريا لم يتم بناء على دعوة رسمية –نقول لهم- يا ترى! هل بإمكانكم وصف وتعريف أنشطتكم وفعالياتكم التي تقومون بها يمينًا ويسارًا في جميع أنحاء العالم دون دعوة توجه لكم بنفس وصفكم للتواجد التركي في سوريا؟”.
ومنذ أطلق الرئيس التركي أردوغان، تهديده الأول بإمهال القوات السورية حتى نهاية شباط/ فبراير الجاري، للإنسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية في المنطقة، وسع الجيش النظامي السوري نطاق سيطرته في حلب وإدلب.
وتخشي تركيا من أزمة إنسانية بسبب نزوح أكثر من 900 ألف سوري في الفترة الأخير في ظل المعارك الدائرة، في ظل عدم قدرتها على استقبال المزيد من النازحين الذي يتواجد جزء كبير منهم على الحدود في الوقت الحالي.