أنقرة (زمان التركية) – وجه كاتب إسلامي انتقادًا لاذعًا بشكل غير مباشر إلى حكومة حزب العدالة والتنمية، ونظام الرئيس رجب أردوغان، في شكل انتقاد للحكومات التي تبتعد عن الديمقراطية ولا يمارس فيها القضاء دوره للقضاء على الفساد وحماية المواطنين من الانتهاكات.
في مقاله بصحيفة (قرار) قال الكاتب والبرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، محمد أوجاكتان، إن العالم الإسلامي يفتقر للقوة القضائية القادرة على مراقبة ومحاسبة قادة الدول المتورطين في الرشوة، مفيدا أنه لا يمكن اعتبار مؤسسات البث المرئي والكتابي في هذه الدول “مؤسسات إعلامية” بالمفهوم الديمقراطي.
وعقب إغلاق ملفات تحقيقات الفساد والرشوة في تركيا عام 2014 بأمر من رئيس الوزراء آنذاك رجب أردوغان، تم إطلاق حركة تصفية شاملة في جهازي الأمن والقضاء، جلعت من اللطة التنفيذية خاضعة تماما لسيطرة حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأضاف أوجاكتان: “على الرغم من اختلاقنا حججا للتهرب من المسؤولية بزعمنا أن الدول الغربية تتعامل بديمقراطية تجاه أنفسهم فقط، فإن الحقيقة الواضحة والجلية أنه في الدول الديمقراطية يحمي القانون الحقوق والحريات الأساسية للأفراد، ويتم اعتبار حرية الصحافة أحد أدوات الرقابة الأساسية للديمقراطية. والأهم من هذا أن المواطن لا يعيش مخاوف احتمالية اعتقال الشرطة له في حال انتقاد السلطة الحاكمة”.
وشهدت تركيا حملة قمع أمني عنيفة منذ انقلاب عام 2016، حيث اعتقل وفصل الآلاف من المواطنين بتهمة المشاركة في الانقلاب، كما فر الكثيرون إلى خارج تركيا فرارا من الملاحقات الأمنية، فيما تعتبر تركيا أكبر بلد سجنا للصحفيين على مستوى العالم.
وأوضح أوجاكتان أن الأمر نفسه لا ينطبق على تركيا والدول الإسلامية، قائلا: “نتحدث يوميا عن خلق الله للناس أحرارا وأمره لهم بالعدل، لكننا لا نرى بأسًا في دعم الإدارات الفاسدة التي تعرقل حرية الأشخاص في التعبير عن الرأي ولا تلتزم بسيادة القانون وتصدر فتاوى للتستر على الفساد كلما استدعت الحاجة. وسنواصل تكرار خرافاتنا بأن الغرب ينهار أخلاقيا بينما أخلاقنا عظيمة”.
يشار إلى أن تركيا تقيم تحالفات من دول تتميز بالديكتاتورية مثل إيران وروسيا.
–