أنقرة (زمان التركية) – زعم الكاتب التركي، يوسف كابلان، أن بعض الجهات العلمانية الكمالية تقوم بتهيئة الأجواء لإحداث انقلاب عسكري عبر نشر أخبار استفزازية في مواقع التواصل الاجتماعي للدفع بالجموع إلى الشوارع وإحداث الفوضى.
وشدد كابلان في مقال بصحيفة “يني شفق”على ضرورة التعامل مع إشاعات الانقلاب بجدية قائلا: “بكل أسف أنا مضطر للقول إنهم نجحوا مئة في المئة في تطبيق استراتيجيتهم الأولى بشكل ناجح. فقد قاموا بشيطنة منظمات المجتمع المدني والطرق الدينية والجماعات الإسلامية التي تدفقت إلى الشوارع ليلة انقلاب الانقلاب الفاشل في 2016 حتى قبل دعوة أردوغان من أجل التصدي للانقلابيين”.
واتهمت أنقرة حركة الخدمة ومؤسسها المفكر الإسلامي التركي بتدبير انقلاب عام 2016.
وأمس قال أردوغان ردا على سؤال صحفي جاء فيه “ماذا لو حصل انقلاب آخر” في تركيا ، أن الشعب التركي سيرد بنفس الطريقة التي شهدا انقلاب 15 يوليو/ تموز.
وتابع كابلان: “قاموا بشيطنة المقاومين للانقلاب الفاشل من خلال حملة تشويه ضخمة وتلقت سمعة ومصداقية وثقة الجماعات الإسلامية في المجتمع ضربة كبيرة، وبذلك استطاعوا إزالة العائق الأول والكبير أمام الانقلاب الجديد الذي يتم التخطيط له الآن”.
وادعى الكاتب الإسلامي أن “الطرق الصوفية والجماعات الإسلامية التي تشكل العمود الفقري لهذا المجتمع تعرضت في السنوات الأخيرة لحملة إهانة وتحقير غير مسبوقة، وتم الحطّ من قيمتها وسمعتها، وتجريدهم من روح المقاومة والصمود أمام الانقلاب الذي يدبرونه”.
وزعم الكاتب أن الأطراف العلمانية الكمالية هي التي تدبّر اليوم لانقلاب جديد، مدعيًا أن كلا من حزب العمال الكردستاني وما سماه منظمة فتح الله كولن سيقومون بالأدوار المسندة إليهما، على حد قوله.
وكان الكتاب الموالين للرئيس أردوغان نشروا قبل الانقلاب الفاشل في 15 تموز / يوليو 2016، مقالات وأخبارًا ممثالة لما كتبه يوسف كابلان، مما يوحي باحتمالية تطبيق أردوغان الخطة ذاتها على الفئة العلمانية هذه المرة، بعد أن طبقها على حركة الخدمة من خلال ذلك الانقلاب المدبر من قبله بالتواطؤ مع حلفائه من أعضاء تنظيم أرجنكون / الدولة العميقة.
–