أنقرة (زمان التركية) – أكد الممثل الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري الذي يزور أنقرة حاليا لبحث التطورات الأخيرة في إدلب، أن استهداف القوات التركية غير مقبول.
وفي البداية استقبل اليوم الأربعاء نائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال، المبعوث الأمريكي.
في نهاية لقاء جمع جيفري بمسئولين أتراك، عقد الناطق الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، مع جيفري مؤتمرا صحفيا وأكد الجانبان الأمريكي والتركي أن استهداف قوات الجيش السوري لنقاط المراقبة التركية في إدلب كان أمرا لا يمكن قبوله.
كما نوه الطرفان بموقف تركيا الحاسم تجاه حماية أفراد الجيش التركي والمدنيين السوريين.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت الاثنين، أن مبعوث واشنطن إلى دمشق جيمس جيفري سيزور تركيا وألمانيا لبحث الأزمة في سوريا والمنطقة.
واشنطن لن تلعب دور الشرطي في إدلب
وفيما يعكس الموقف الأمريكي الحقيقي من الوضع في إدلب بعيدا عن الرسميات، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، أمس أن بلاده غير ملزمة بالتدخل عسكريا في محافظة إدلب السورية، لأجل تركيا، وأن واشنطن لن نلعب دور الشرطي في إدلب لأجل أنقرة.
وأكد أوبراين في كلمة بندوة عقدت بالعاصمة الأمريكية واشنطن، أن بلاده ستواصل التشديد على ضرورة وقف المجازر التي تطال المدنيين في إدلب.
وأضاف قائلا: “نظام الأسد وداعموه أغاروا على القوات التركية والعناصر التي تعمل معها، فهل يُنتظر منّا أن نلعب دور الشرطي الدولي وننزل بالمظلات إلى إدلب لإيقاف الاعتداءات؟”. وفق وكالة (الأناضول).
وأردف قائلا: “الوضع في إدلب سيء للغاية، والأسد لاعب سيء جداً، وكذلك الإيرانيون، والخطوات التي تُقدم عليها تركيا وروسيا لا تساهم في تحسين الوضع هناك”.
وأوضح أن واشنطن ليست في وضعية يلزمها وقف الفعاليات السيئة للنظام وروسيا وإيران، مشيرا إلى عدم وجود “شيء سحري لإنهاء الوضع السيء في إدلب”.
الحكومة التركية طلبت على لسان وزير دفاعها خلوصي آكار، مساء أمس الأربعاء، “دعمًا صريحًا” من حلف شمال الأطلسي الناتو باعتبارها عضوا في الحلف، عقب التطورات الأخيرة في مدينة إدلب شمال سوريا.
وخلال أسبوع واحد قتل 13 جنديا تركيا في هجمات لقوات الجيش السوري على نقاط المراقبة التركية في إدلب، ومن جهتها جلبت تركيا تعزيزات عسكرية إلى نقاطها، حيث أدخلت خلال أسبوع أكثر من 5 آلاف جندي ومايزيد مع ألف آلية عسكرية، إلا أن ذلك لم يمنع قوات النظام السوري من التقدم في إدلب وحلب، وحتى أنهم سيطروا على طريق حلب- دمشق الدولي بعد 8 سنوات من فقدانه.
–