أنقرة (زمان التركية) – قال تقرير إن رئيس حزب المستقبل التركي أحمد داود أوغلو شمّر عن ساعده لاتخاذ خطوات تجاه احتمالية الإعلان عن انتخابات مبكرة.
ووفقًا للخبر الذي نشرته وكالة “طرفسيز”، يستعد أحمد داوود أوغلو للنزول إلى الساحة مستعدا لاحتمالية عقد انتخابات مبكرة، ويخطط لإنهاء الأعمال التنظيمية لحزب المستقبل حتى موعدٍ أقصاه نهاية شهر يونيو/ حزيران المقبل.
وذكرت الوكالة أنه من المتوقع أن يقام المؤتمر العام الكبير لحزب المستقبل في الفترة بين نهاية يونيو/ حزيران حتى نهاية يوليو/ تموز.
وقالت الوكالة إن أحمد داود أوغلو سيقوم بافتتاح مقر امانة حزب المستقبل في مدينة إسطنبول في تمام الساعة الثانية من ظهر يوم 16 فبراير/ شباط، بالإضافة إلى افتتاح مقرات محافظات أنقرة وقونيا وإزمير ومانيسا وصقاريا وألازغ وملاطيا في وقت لاحق.
ويخطط داوود أوغلو للمشاركة في معظم تلك الافتتاحات؛ حيث سيقدم حضوره تلك الافتتاحات فرصة التجول في المدن والمحافظات وتأمين تماس وتواصل مع المواطنين.
يذكر أنه لكي يتسنى للأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات يجب عليها القيام بتأسيس وتنظيم هياكل لها على الأقل في نصف المدن وإقامة مؤتمراتها العامة قبل موعد الانتخابات بستة أشهر. وإذا لم تستوفي تلك الشروط، فيجب أن يكون للحزب المشارك في الانتخابات تكتلا في البرلمان.
وبدأ الحديث عن الانتخابات المبكرة في تركيا، عقب انتخابات المحليات في 31 مارس/ آذار 2019 التي مني فيها حزب العدالة والتنمية بهزيمة كبيرة، بخسارته البلديات الكبرى لصالح حزب الشعب الجمهوري المعارض، والبلديات الكردية لصالح حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
ومؤخرًا قال نائب رئيس حزب المستقبل سلجوق أوزداغ، أن تركيا ستشهد في مارس/ آذار عام 2021 انتخبات المبكرة وأن نسبة دعم حزب العدالة والتنمية تراجعت إلى حوالي 30 بالمئة.
أضاف أوزداغ: “تتراوج نسبة الدعم التي نحصل عليها في الوقت الراهن ما بين 5 و9 بالمئة. لكن الحزب الحاكم يفقد دعمه، والمنفصلون عنه يتوجهون إلى حزبنا بطبيعة الحال”، على قوله.
نائب تكتل نواب حزب الخير في البرلمان لطفي توركّان، كان قد طرح سؤالًا على تويتر، سأل فيه متابعيه عما إذا كان يوم 28 يونيو/ حزيران المقبل مناسبًا لعقد انتخابات مبكرة أم لا.
لكن رئيسة الحزب ميرال أكشنار ردت على تصريحات توركّان، قائلة: “من الممكن أن يكون السيد لطفي لديه توقع ما. أما أنا فلا أتوقع حدوث انتخابات عاجلة أو مبكرة”.
أضافت أكشنار: “من الممكن أن يكون السيد لطفي لديه توقع ما. أما أنا فلا أتوقع حدوث انتخابات عاجلة أو مبكرة”.
أيضا كان رئيس حزب السعادة الإسلامي، تامال كامولا أوغلو أيضًا، ذكر مؤخرًا أن هناك حديثا يدور وراء الكواليس عن عقد انتخابات مبكرة في شهر يونيو/ حزيران المقبل، أو في الفترة بين سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول المقبلين، قائلًا: “بالنسبة لنا لا فرق بين كلا الموعدين”.
ادعاءات عقد انتخابات مبكرة في تركيا، لم تتوقف عند ذلك، وإنما زعم سلجوق أوزداغ أحد مؤسسي حزب المستقبل، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، أن الانتخابات المبكرة ستكون في مايو/ أيار 2021.
يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية يواجه انتقادات حادة من المعارضة، بالإضافة إلى انتقادات داخلية في الحزب، عبر عنها استقالة عدد من قادة ومؤسسي الحزب الحاكم، كان أبرزها رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو ونائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان؛ فضلًا عن كشف عدد من الدراسات واستطلاعات الرأي عن تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب أردوغان في الشارع التركي بسبب سياساته الخارجية والأوضاع الاقتصادية المتدهورة، فضلًا عن التضييق على الحريات في الداخل.
–