أضنة (زمان التركية) – أقدمت الشرطة التركية مساء أمس الأربعاء على اعتقال الناشطة الحقوقية “ناتالي أفازيان” بعد مداهمة منزل والدتها في مدينة “أضنة” جنوب تركيا.
وكانت قوات الأمن قد داهمت أيضا منزل شقيق الناشطة الحقوقية في مدينة إسطنبول صباح أمس الثلاثاء على الرغم من معرفتهم عنوان الناشطة الحقوقية، في خطوة اعتبرت ضغطًا على العائلة، بسبب تعاطفها مع ضحايا حالة الطوارئ.
ومن اللافت أن توقيف الناشطة جاء بعد زيارتها الطفل التركي أحمد برهان البالغ من العمر 8 سنوات في ألمانيا التي خضع فيها للعلاج حيث كان يكافح مرض السرطان فيها بعيدًا عن والده المعتقل بتهمة الصلة بحركة الخدمة ووالدته الممنوعة من السفر للسبب ذاته.
وكان آخر ما كتبته أفازيان على تويتر “جاءت الشرطة، وتصطحبني الآن إلى مركز الأمن”.
ومع أن أفازيان تعاني من مرض حرج في الكلى إلا أن الشرطة لم تراعِ ذلك ولم تأخذ أحدًا معها، وعلى إثر ذلك بدأت حملات تأييد ومؤازرة على مواقع التواصل الاجتماعي عبر هشتاج “#كلنا نتالي أفازيان”
وكانت نتالي قد كتبت على حسابها الشخصي “تويتر” قائلة: “داهم رجال الشرطة منزل أخي في إسطنبول بحثًا عنّي. لقد استعددت وانتظرت حتى يأتي الشرطة ويأخذوني من العنوان الذي أنا فيه حاليًّا. لكني مريضة بمرض الضغط وهو مرتفع علي في اليومين الأخيرين، فلو أنا متّ أو حدث لي نزيف في المخ فإنني أُحمّل الحكومة الحالية المسؤولية كاملة”.
أفازيان أوضحت أنها حتى الآن لا تستطيع تفسير ما تقوم به الشرطة رغم معرفتها بالعنوان الذي تسكن فيه.
يذكر أن الناشطة الحقوقية “ناتالي أفاظيان” تم توقيفها في الثامن من أكتوبر/ تشرين 2019 بسبب الشكوى التي رفعها وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو وعائلته؛ بعد ما كتبت أن “خرسيز” (أي السارق) هو اللقب الذي كان يطلق على عثمان الكردي، والد جاويش أوغلو وقد تعرض للنفي من منطقة خرسان في مدينة أرضروم عام 1988.
وأفادت تقارير صباح اليوم الأربعاء أن السلطات الأمنية أفرجت عن الناشطة الحقوقية المنحدرة من أصول أرمنية ناتالي أفازيان بعد ردود الفعل الواسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
–
http://www.samanyoluhaber.com/polisler-geldi-goturuyorlar-haberi/1340007/