أنقرة (زمان التركية) – شدد رئيس حزب الوطن التركي، دوغو برينجك، على ضرورة إيقاف التدخل العسكري التركي في سوريا.
دوغو برينجك، الذي يعتبر من أبرز قيادات تنظيم أرجنكون الموالي لروسيا، وكان حليفًا لأردوغان قبل تصدع التحالف بين الطرفين في الآونة الأخيرة، أكد أن طريقة تعامل أردوغان مع الأوضاع في سوريا تضر بالمواقع والمصالح التركية.
ووجه برينجك رئيس حزب الوطن اليساري انتقادات شديدة لسياسات أردوغان الخارجية، خاصة في سوريا، داعيًا إياه إلى منح الرئيس السوري بشار الأسد فرصة توحيد بلاده.
تصريحات برينجك تأتي في ظل توعد الرئيس التركي رجب أردوغان بمزيد من الرد على الجيش السوري بعد مقتل 13 جنديا تركيا في إدلب خلال أسبوع، وتصريحه اليوم بأنه سيكشف الأربعاء عن الخطوات التالية في إدلب.
أضاف برينجك: “على تركيا وقف طريقة التعامل التي تتبعها مع سوريا فورا والتباحث مباشرة مع النظام السوري عوضا عن التباحث بشكل غير مباشر. على الدولتين تحقيق تعاون اقتصادي وتجاري وثقافي فيما بينهما. سوريا هي أقرب حلفائنا في شرق البحر المتوسط، ولا بد من إيقاف طريقة التعامل هذه بعقل الدولة”.
وأضاف برنجك قائلا: “هذا الأسلوب ضر بمصالح تركيا. وحدة سوريا هي وحدة تركيا، ولو تعمقت تركيا في جنوب سوريا، وليس فقط في إدلب، فإن هذا الأمر لن يعود على تركيا بالنفع. لندع الأسد يوحِّد الأراضي السورية”، على حد قوله.
واليوم وجهت وزارة الخارجية السورية اتهاما للنظام التركي بالعدوان على سيادتها، من خلال نشر المزيد من قواته في إدلب وريفها وريف حلب واستهداف بعض النقاط العسكرية مشددة على الإصرار على استعادة السيطرة على كافة الأراضي السورية.
وقال مصدر في الخارجية السورية “إنها تؤكد مجدداً أن هذه الاعتداءات لن تنجح في إعادة إحياء التنظيمات الإرهابية وستستمر قوات الجيش العربي السوري في مطاردة فلول هذه التنظيمات حتى القضاء عليها بشكل كامل واستعادة السيطرة على الأراضي السورية كافة”.
ومع التقدم الكبير للجيش السوري في ريف محافظتي إدلب وحلب، نقلت تركيا أكثر من 1000 مركبة عسكرية ومايزيد عن 5000 جندي إلى إدلب خلال الأسبوع الأخير.
وقالت أنباء اليوم إن اللقاء الروسي التركي الثاني من نوعه انتهى أيضا دون التوصل إلى اتفاق مثل سابقه الذي عقد يوم السبت الماضي لبحث لبحث تطورات هجوم الجيش الحكومي السورية على إدلب التي سقط بها 13 جنديا تركيا خلال أسبوع.
وأعلن الجيش السوري أمس الأول فرض السيطرة على 600 كم مربع في حلب وإدلب.