دمشق (زمان التركية) – أجرى ممثلين عن أكراد سوريا مع مسئولين بالحكومة في دمشق لقاءات بوساطة روسية.
وفقًا للخبر الذي نشره موقع “روداو” الإخباري الكردي العراقي، اجتمع وفد من الأحزاب السياسية الكردية وممثلين من حكومة الرئيس بشار الأسد في كل من قاعدة حميميم ودمشق، ليتوصل الطرفان إلى اتفاق على بدء المفاوضات السياسية.
حضر الاجتماع من الجانب الكردي، كل من مصطفى مشايخ، مساعد السكرتير العام لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري والهيئة المكونة من ممثلي أحزاب الأكراد بالإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا لقاءات مع ممثلين حكوميين سوريين وروس.
وقال مشايخ الذي شارك في الاجتماع المنعقد بوساطة من روسيا: “لقد عقدنا اجتماعًا ثلاثيًا، وبعد النقد المتبادل والآراء والاقتراحات، أكد الجانبان على استعدادهما للحوار”.
ويعد هذا أول لقاء معلن بين الطرفين منذ فترة كبيرة.
وعقب إطلاق تركيا عملية “نبع السلام” في شرق سوريا، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لجأ الأكراد في سوريا مضطرين إلى الجيش السوري وانسحبوا من نقاط كانوا يسيطرون عليها لصالح الجيش.
وتابع مشايخ حديثه بعد أن أوضح استعدادية علي مملوك، نائب الأسد ورئيس مكتب الأمن الوطني في حكومة سوريا؛ قائلًا: “أجمع الجانبان على بدء المفاوضات السياسية؛ وقرّرا تأسيس مجموعة من المتخصصين في القانون والإدارة والتعليم والمواضيع العسكرية ومشكلة البترول ومواضيع أخرى، ومن جانب دمشق سيمثلها في تلك المجموعة مسؤولون وزاريون”.
وتابع مصطفى مشايخ أن روسيا جادة في لعب دور الوسيط وفي كونها ضامنًا في العملية السياسية وفي بدء المفاوضات مع الحكومة، قائلًا: “لقد وعدتنا روسيا بأنها ستمارس الضغط على النظام من أجل تقارب وجهتي النظر، إضافة إلى وعدها بأنها ستحل جميع المشكلات لكلا الطرفين؛ وإذا كانت حكومة سوريا جادة فنحن جاهزون للحوار”.
وكان القيادي الكردي صالح مسلم، المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، قال في ديسمبر/ كانون الأول الماضي إنه “قد تبدأ محادثات سياسية مع دمشق بوساطة روسية” مفيدا أن “الأزمة الكردية في سوريا، هي أزمة ديمقراطية. الديمقراطية ستحل الأزمة الكردية. لا نهدف لإقامة دولة مستقلة. إذا تحققت الديمقراطية في سوريا، ستُحل الأزمة الكردية. اقتراحاتنا هي علاج لسوريا”.
وكما تخشى تركيا من إقامة كيان مستقل للأكراد في شرق الفرات شمال سوريا، فإن دمش ترفضا الأمر كذلك، ويمكن القول بأن عملية “نبع السلام” العسكرية حملت للرئيس السوري بشار الأسد نفس الفوائد التي حققها الرئيس أردوغان، وهي إضعاف نفوذ الأكراد والقضاء على حلم إقامة كيان كردي.