أنقرة (زمان التركية) – أعلنت وزارة الدفاع التركية أنه تم إصابة ثلاث دبابات ومدفعي هاوون بالإضافة إلى طائرة هليكوبتر تابعة لجيش النظام السوري.
وقالت وزارة الدفاع أنه عقب استشهاد خمسة جنود أتراك برصاص الجيش السوري في إدلب؛ قامت القوات التركية في شمال غرب سوريا بالقضاء على 101 من عناصر النظام السوري.
وجاء بيان وزارة الدفاع على هذا النحو: “تم الرد الفوري بالمثل في إطار الدفاع المشروع وقواعد المقاومة والاشتباك، وذلك بعد الاعتداء الأخير الذي شنّته قوات النظام السوري على عناصرنا التي تم إرسالها لعزيز قواتنا في إدلب؛ حيث قامت قواتنا بإطلاق النار الفوري والمفاجئ على 115 هدفًا من أهداف النظام تم التثبت منها حتى اليوم؛ ووفقًا للمعلومات الأولية التي تم تداولها من مصادر متعددة أنه تم التأكد من القضاء على 101 من عناصر النظام السوري؛ وتدمير ثلاث دبابات ومدفعي هاوون بالإضافة إلى عدد 1 هليكوبتر، ويستمر إطلاق النار على تلك الأهداف في إطار حق الدفاع المشروع”.
أضاف البيان “دم شهدائنا وجرحانا من رفقاء سلاحنا لم يكن ليبقى على الأرض أو بلغة أحرى لم نكن لنتركه يذهب هباء، سنستخدم حقنا في الدفاع المشروع لمحاسبة من قاموا بهذا الاعتداء السافر ولصد مثل تلك الهجمات. نقوم بمتابعة التطورات عن كثب واتخاذ كافة التدابير والاحتياطات اللازمة.
نعرب عن أحر تعازينا لأسر شهدائنا ولقواتنا المسلحة ولشعبنا العظيم ونرجو من الله أن يلهمنا جميعًا الصبر والسلوان وأن يرحم شهداءنا؛ ويزق جرحانا الشفاء العاجل”.
وكانت وزراة الدفاع التركية أعلنت أمس مقتل 5 جنود أتراك اليوم وإصيب 5 آخرين في قصف مدفعي مكثف للنظام السوري على نقطة مراقبة بمحيط مطار تفتاز العسكري في إدلب، كما تسبب القصف بمقتل عدد من مسلحي المعارضة بنفس المنطقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد الجنود الأتراك الذين فقدوا حياتهم يوم الإثنين، جراء قصف الجيش السوري الحكومي مطار تفتناز العسكري بلغ 6 جنود وأن 7 آخرون أصيبوا بجراح متفاوتة، كما تسبب القصف بمقتل 4 من مسلحي المعارضة بنفس المنطقة.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان قد ترأس عقب القصف الذي تعرض له جنود الجيش التركي، اجتماعا أمنيا في أنقرة، ونقلت وكالة (الأناضول) عن مصادر في الرئاسة، أنه “تقرر خلال الاجتماع الذي عقد مساء الإثنين، الرد بالمثل على الهجوم، وألا تذهب دماء الشهداء سدى”.
وفي وقت سابق أمس نفذت القوات اليوم التركية قصفاً صاروخياً ومدفعيا مكثفاً على مواقع لقوات الجيش السوري في ريف إدلب الشرقي، في حين تقدم مسلحوا المعارضة من “الجيش الوطني” تحت الغطاء المدفعي التركي لاستعادة منطاق سيطر عليها الجيش الحكومي السوري قبل أيام.