أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي رجب أردوغان إن نحو مليون سوري يتجهون صوب الحدود التركية بسبب الهجمات المتواصلة على منطقة إدلب مفيدا، أن الحكومة التركية تدرس كيفية تسكين هؤلاء السوريون النازحون.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك من العاصمة كييف مع نظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أشار أردوغان إلى ارتفاع عدد ضحايا القصف الذي تعرض له الجيش التركي في سوريا إلى “ثمانية شهداء” مفيدا أن نحو مليون سوري يتجهون صوب الحدود التركية بسبب الهجمات التي يشنها النظام السوري وتتجاهلها الإدارة الروسية.
وأكد أردوغان أن السوريين ينزحون صوب الحدود التركية بسبب الهجمات التي يشنها النظام السوري بالبراميل المتفجرة مع تجاهل روسيا، قائلا: “الأرقام الأخيرة تشير إلى توجه نحو مليون لاجئ سوري صوب حدودنا في الوقت الراهن. استضفنا اللاجئين السوريين في بلدنا، وحاليا نخرجهم من المخيمات ونقوم بتسكينهم في منازل، لكن أين سيسكن المليون نازح الجدد؟ قبل فترة قصيرة تعرضت تركيا لزلزال أسفر عن وفاة 41 من مواطنينا وإلحاق خسائر شديد بنحو 10 آلاف مبنى. سنعيد إنشاء هذه المباني ونحن نواجه صعوبة في تقبل هذه الأوضاع. نجري دراسات حول كيفية تسكينهم في مواطنهم داخل سوريا”.
وأضاف أردوغان أنه يقومون بإنشاء منازل من الحجر الفحمي بامتداد نحو 40 كيلومتر من الحدود لتسكين اللاجئين السوريين في منازل تتراوح مساحتها بين 25-30 متر مربع.
أضاف: “كنا نهدف إلى إقامة 30 ألف مأوي خلال المرحلة الأولى، لكن قوات النظام السوري عاودت الهجمات الجوية على إدلب… في هذه المرحلة نفعل ما يلزم برا وجوا، ونجعلهم يدفعون الثمن فعلا. على الجميع أن يلتزم بمسؤولياته في إطار اتفاقية الآستانة”.
هذا وصرح أردوغان أنه منح نظيره الأوكراني ملفات تثبت وجود منفذ عملية اغتيال نجيب حبلاميت أوغلو في أوكرانيا مشددا على رفضهم لاحتلال شبه جزيرة القرم ومواصلتهم دعم وحدة أراضي أوكرانيا.
وتأتي زيارة أردوغان إلى أوكرانيا في ظل توترات من روسيا بسبب إدلب وطرابلس.
وتصاعد الخلاف مؤخرا بين موسكو وأنقرة على خلفية هجوم الجيش السوري في إدلب التي تنتشر بها نقاط مراقبة تركية، كما أعلنت الحكومة التركية أمس سقوط قتلى وجرحي من الجيش التركي في هجوم على جنود أتراك بمنطقة سراقب.
فيما نقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها إن وزيري خارجية روسيا وتركيا اتفقا، الاثنين، على ضرورة احترام اتفاق بشأن منطقة إدلب السورية وذلك وسط تصاعد التوتر بين القوات المتناحرة.
–