أنقرة (زمان التركية) – لوح الرئيس التركي رجب أردوغان في أحدث تصريحاته باستخدام الخيار العسكري لحل أزمة إدلب السورية، وقال إن تركيا لا تتحمل المزيد من المهاجرين.
وخلال الاجتماع العام لحزب العدالة والتنمية، يوم الجمعة، قال أردوغان: “إن لم يعد وضع -خفض التصعيد- في إدلب إلى طبيعته سنقوم بعمل اللازم، بما في ذلك استخدام القوة”، واعتبر أنه لم يعد هناك فاعلية لمحادثات سوتشي أو أستانا.
أردوغان أشار إلى أن العمليات العسكرية التي تشنها قوات الجيش السوري على إدلب بدعم من القوات الروسية تتسبب في موجات هجرة جديدة تجاه الحدود التركية، محذرًا من أن تركيا قد تتدخل عسكريًا لوقف هذا الوضع.
والأسبوع الماضي سيطر الجيش السوري على عدة بلدات في جنوب إدلب آخرها وأبرزها بلدة معرة النعمان ما يعني قرب سيطرة النظام السوري على طريق حلب دمشق الدولي، الامر الذي يحقق بموجبه السيطرة الكاملة على ثلاث محافظات هي حلب وإدلب ودمشق.
أردوغان قال إنهم وصلوا إلى مفترق طرق مع بدء عملية نبع السلام في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
أضاف أردوغان موجها الحديث إلى أحزاب المعارضة الرافضة تدخلات تركيا الخارجية في شئون دول أخرى: “على من يقلقون بما سنفعله من أجل أمننا القومي، أن ينظروا إلى العمليات العسكرية التي قمنا بها منذ عام 2016”.
وأكد أردوغان أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تطور الأحداث في إدلب، قائلًا: “يتم خرق اتفاقنا الموقع مع روسيا، بمزيد من الدماء والألم من خلال تقدم قوات بشار الأسد المدعومة من روسيا. كل تطور يحدث في سوريا مهم بالنسبة لتركيا كغيره من الموضوعات الداخلية في تركيا. فهو ملف حيوي وخطير. دولتنا لا تتحمل المزيد من موجات الهجرة. ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام وصول التهديدات إلى حدودنا”.
وزعم أردوغان أن بلاده تريد تحقيق الاستقرار بالتعاون مع جميع أطراف الشعب السوري، قائلًا: “لن نتراجع عن عمل اللازم في سوريا، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية”.
خلال الاجتماع العام لحزب العدالة والتنمية، تطرق أردوغان إلى صفقة القرن، قائلا: “أي منطقة تركها أجدادنا بعد الحرب العالمية الأولى لم تشهد استقرارًا مرة أخرى. على رأس تلك المناطق فلسطين التي تشهد احتلالا وهدما ودمارا. أما إسرائيل التي تأسست بشكل غير شرعي في أعقاب الحرب العالمية الثانية، فقد وصلت لحدودها الحالية بشكل غير قانوني من خلال إراقة المزيد من الدماء. الظالم لا يشبع من الدماء والأموال. وكذلك إسرائيل لا تشبع”.
–