أنقرة (زمان التركية) – بالرغم من نفي مسؤولي الدولة وقيادات حزب العدالة والتنمية ادعاءات عقد انتخابات مبكرة، إلا أن تحركات المجلس الأعلى للانتخابات (YSK) ومؤسسات الدولة ذات الصلة تشير إلى عكس ذلك.
صحيفة “يورت” التركية قالت إنها توصلت إلى وثيقة تثبت أن مؤسسات الدولة تستعد بشكل فعلي وجاد لإجراء انتخابات مبكرة خلال الفترة المقبلة.
بحسب الوثيقة، فقد بدأت أعمال تشكيل لجان المدن والبلدات التي ستشارك في تنظيم الانتخابات، في ضوء تعليمات من اللجنة العليا للانتخابات، مشيرة إلى أن اللجنة طلبت من الأحزاب السياسية قوائم بأسماء الذين سيتم تكليفهم في هذه اللجان الفرعية.
اللجنة الانتخابية في بلدة شيشلي بمدينة إسطنبول من بين اللجان التي تلقت هذه التعليمات.
وطلب من الأحزاب السياسية تحديد ممثليهم، في ضوء تعريف الوظائف الخاصة بهم؛ بينما تم تحديد الموظفين الذين سيتولون مهام في اللجنة الانتخابية في البلدة.
الرئيس السابق للمجلس الأعلى للانتخابات، سعدي جوفين، كان قد قال في تصريحات له بتاريخ 21 يناير/ كانون الثاني الجاري: “نحن جاهزون للانتخابات”.
التعليمات المرسلة إلى لجان الانتخابات في البلدات، فتحمل تاريخ: 22 يناير/ كانون الثاني الجاري، أي بعد يوم واحد فقط من تصريحات سعدي جوفين.
وبدأ الحديث عن الانتخابات المبكرة في تركيا، عقب انتخابات المحليات في 31 مارس/ آذار 2019 التي مني فيها حزب العدالة والتنمية بهزيمة كبيرة، بخسارته البلديات الكبرى لصالح حزب الشعب الجمهوري المعارض، والبلديات الكردية لصالح حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
نائب تكتل نواب حزب الخير في البرلمان لطفي توركّان، طرح مؤخرًا سؤالًا على تويتر، سأل فيه متابعيه عما إذا كان يوم 28 يونيو/ حزيران المقبل مناسبًا لعقد انتخابات مبكرة أم لا.
لكن رئيسة الحزب ميرال أكشنار ردت على تصريحات توركّان، قائلة: “من الممكن أن يكون السيد لطفي لديه توقع ما. أما أنا فلا أتوقع حدوث انتخابات عاجلة أو مبكرة”.
أضافت أكشنار: “من الممكن أن يكون السيد لطفي لديه توقع ما. أما أنا فلا أتوقع حدوث انتخابات عاجلة أو مبكرة”.
أيضا كان رئيس حزب السعادة الإسلامي، تامال كامولا أوغلو أيضًا، ذكر مؤخرًا أن هناك حديثا يدور وراء الكواليس عن عقد انتخابات مبكرة في شهر يونيو/ حزيران المقبل، أو في الفترة بين سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول المقبلين، قائلًا: “بالنسبة لنا لا فرق بين كلا الموعدين”.
ادعاءات عقد انتخابات مبكرة في تركيا، لم تتوقف عند ذلك، وإنما زعم سلجوق أوزداغ أحد مؤسسي حزب المستقبل، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، أن الانتخابات المبكرة ستكون في مايو/ أيار 2021.
يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية يواجه انتقادات حادة من المعارضة، بالإضافة إلى انتقادات داخلية في الحزب، عبر عنها استقالة عدد من قادة ومؤسسي الحزب الحاكم، كان أبرزها رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو ونائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان؛ فضلًا عن كشف عدد من الدراسات واستطلاعات الرأي عن تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب أردوغان في الشارع التركي بسبب سياساته الخارجية والأوضاع الاقتصادية المتدهورة، فضلًا عن التضييق على الحريات في الداخل.
–