أنقرة (زمان التركية) – خلال بث مباشر على إحدي القنوات طالب مذيع تركي وزير الداخلية، سليمان صويلو، بإنفاق تبرعات تم جمعها على ضحايا الزلزال، في ظل حملة تشكيك واسعة انطلقت في تركيا عقب الزلزال الذي ضرب شرق البلاد، عبر فيها مواطنون عن تخوفهم من إنفاق الحكومة الرسوم التي حصلتها منهم طوال سنوات لهذا الغرض في أشياء أخرى.
وعقب زلزال ألازيغ الذي بلغت قوته 6.8 درجات على مقياس ريختر اجتمعت تركيا على قلب رجل واحد لمساعدة ضحايا الزلزال، ففي مساء يوم أمس أطلق مقدم البرامج التركي الشهير، أجون إليجالي، حملة تبرعات خلال بث مباشر على قناة TV8.
وشارك في الحملة العديد من المواطنين بجانب عدد من المشاهير والأثرياء، وأسفرت الحملة عن جمع تبرعات بقيمة 60 مليون ليرة، بينما تبرع وزير الداخلية، سليمان سويلو، بـ20 ألف ليرة إضافية.
وخلال اتصال هاتفي أوضح صويلو أنه ليس السعيد الوحيد بحملة التبرعات هذه، بل إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أيضا سعيد بهذه الحملة ويرسل تحياته إلى المشاركين.
وفي ختام المكالمة توجه إليجالي بطلب إلى سويلو قائلا: “لست أشك في أنك ستتخذ الإجراءات اللازمة، لكن أتمنى أن يتم استخدام جزء كبير من التبرعات في تحسين أوضاع ضحايا الزلزال”.
ولاقت عبارات إليجالي هذه رواجا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أولئك الذين يطالبون بالكشف عن مصير أموال الضرائب المحصلة من المواطنين لاستخدامها في مواجهة أخطار الزلزال.
وكان الهلال الأحمر التركي أثار بطلبه تبرعات عقب الزلزال المدمر الذي تعرضت له ألازيغ جنوب شرق تركيا بقوة 6.8 ريختر يوم الجمعة الماضي، موجة من التساؤل حول مصير الرسوم التي جمعتها الحكومة منذ زلازل منذ عام 1999.
حسب التقديرات والحسابات فقد بلغت القيمة الإجمالية للأموال المحصلة تحت بند ضريبة الاتصال الخاص، على مدار 20 عاما، نحو 67 مليار ليرة تركية، أما زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو فيقول إن المبلغ يعادل 36 مليار دولار أمريكي.
وصباح اليوم نشر إليجالي تغريدات ذكر خلالها أن التبرعات تجاوزت ستين مليون ليرة، حيث أوضح إليجالي أنهم اختتموا البث المباشر مساء يوم أمس بتبرعات بلغت 50 مليون ليرة وأنها اعتبارا من صباح اليوم بدأوا في تلقي بيانات الحوالات البنكية مفيدا أنه بات من المؤكد تجاوز إجمالي التبرعات حاجز الستين مليون ليرة غير أنهم سيتمكنون من معرفة القيمة النهائية للتبرعات مساء اليوم، وتقدم إليجالي بالشكر لكل من ساهم في حملة التبرعات.