أنقرة (زمان التركية) – اتهم المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، فائق أوزتراك، حكومة حزب العدالة والتنمية، بممارسة “استعراض سياسي” على أنقاض الزلزال الذي ضرب شر البلاد مؤخرًا، مشددا على ضرورة كشف السلطات عن أوجه إنفاق الضرائب المحصلة لمواجهة خطر الزلازل.
وكانت ولاية ألازيغ التركية تعرضت لزلزال يوم الجمعة الماضي أسفر عن وفاة 41 شخصا وإصابة أكثر من 1600 شخص، مع إنقاذ 45 ضحية من تحت الأنقاض.
أوزتراك انتقد توبيخ الوزراء للمنتقدين، قائلا: “وزير الطاقة صرح أنه لا يتوجب توقع كل شيء من الحكومة، بينما دحض وزير الداخلية الانتقادات الموجهة للسلطة الحاكمة بقوله إن إثارة الجدل حول كفاءة تركيا فيما يخص الزلازل في مثل هذا التوقيت هو تصرف غير إنساني. وتسلم منه الراية رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي اتهم من يتساءل عما حققته الحكومة بشأن الزلزال على مدار 20 عاما بانعدام البعد الأخلاقي. إن كنا سنتحدث عن الأخلاق فإن المنطقي هو أن تكشف السلطات عن أوجه إنفاق الضرائب المحصلة من المواطنين لأجل الزلازل”.
كما انتقد أوزتراك تصريحات الرئيس رجب أردوغان التي أوضح خلالها أنه ليس بإمكانهم منع وقوع الزلازل، قائلا: “بمعنى أنهم يقولون للشعب اقبلوا ما يحل بكم من مصيبة.. أردوغان الذي يقول هذا لا يوضح للشعب لماذا لا يواجه اليابانيون المصير نفسه في زلزال أعنف بكثير من هذا”.
وأضاف أوزتراك أنه خلال الفترة بين عامي 2004 و2019 تم تحصيل ضرائب لمواجهة خطر زلازل بقيمة 65 مليار ليرة لكن لم يتم الكشف عن أوجه إنفاق هذه المبالغ، قائلا: “رغب البرلمان في مناقشة هذا الأمر قبل ثلاثة أشهر، وخلال الشهر الماضي تم التقدم بمذكرة إلى البرلمان لمناقشة وضع الاستعدادات للزلازل، لكن تم رفض هذه المذكرة بأصوات نواب حزبي الحركة القومية والعدالة والتنمية”.
واعتبر أوزتراك أن “الحكومة التي تطالب منتقديها بعدم استغلال الزلزال سياسيا تمارس استعراضا سياسيا على أنقاض الزلزال”.
أفاد أن حكومة العدالة والتنمية لا تريد مناقشة وضع استعدادات تركيا في مواجهة الزلازل أبدا، وتساءل عن الموعد الذي يتوجب خلاله مناقشة هذا الأمر، قائلا: “عندما يسأل المواطنون عن ضرائب مواجهة خطر الزلازل تطالبه السلطات بعدم استغلال الزلزال سياسيا ويفتحون تحقيقات ضدهم، بينما لا تتوانى السلطة الحاكمة من ممارسة استعراض سياسي على أنقاض الزلزال”.
وقال منتقدا حضور الرئيس والمسئولين إلى مكان الزلزال “عدم الذهاب مباشرة إلى منطقة الزلزال لعدم عرقلة أعمال الإنقاذ بمناطق الزلزال هو نهج متعارف عليه. هل ستنشغل فرق الإنقاذ بإنقاذ العالقين تحت الأنقاض أم بالمسؤولين؟ أردوغان توجه إلى المنطقة التي تتواصل فيها أعمال الإنقاذ مصطحبا جيشا من المسؤولين. وتزامنا مع هذا يتم إخراج أحد الضحايا من أسفل الأنقاض، فتلتقط الكاميرات هذه اللقطات ليتم تداولها في وسائل الإعلام”.
–